واشنطن وكالات الأنباء: عاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي فصاحته المعروف بها بعد أن تحدث للأمريكيين بمناسبة عيد الفصح, حيث ألقي خطابا ناقش فيه القضايا السياسية المقلقة, ولكن بلهجة روحانية هادئة, لتضفي طابعا خاصا علي الخطاب وتجعله أكثر من كونه خطابا سياسيا خالصا. فوفقا للنسخة التي حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس من خطاب أوباما الأسبوعي الذي ألقاه عبر الإذاعة والانترنت, فإن الرئيس الديمقراطي انتهز فرصة الأعياد للحديث عن أولويات إدارته في الفترة المقبلة وهي توسيع نطاق نظام الرعاية الصحية, وتوفير مزيد من فرص العمل وتحسين التعليم. وأوضحت الوكالة أن أوباما بدأ حديثه بتوجيه رسالة إلي المؤمنين من المسيحيين واليهود والمسلمين إضافة إلي الهندوس واللادينيين أيضا, دعاهم فيها إلي نبذ الخلافات بينهم والتركيز علي ما يجمعنا من روح إنسانية تجعل لدينا طموحات وأحلاما واحدة للمستقبل مهما كانت اختلافاتنا وفقا لما جاء في نص خطاب أوباما: وفي إطار التطلع للمستقبل, تحدث أوباما عن الأزمة الاقتصادية التي تسببت في رفع معدل البطالة في الولاياتالمتحدة إلي معدلات قياسية, حيث ذكر أن أهمية العمل تتركز بشكل أساسي في أنه ضمان لأمن الإنسان وكرامته, مؤكدا وجود مؤشرات جديدة عن تحسن سوق العمل, لكنه حذر في الوقت نفسه من أنه ما زال ثمة الكثير من التحديات أمام تحقيق نمو مطرد في سوق العمل. وفي هذا الإطار, أظهرت إحصاءات سوق العمل الأمريكية أنه تم توفير162 ألف فرصة عمل جديدة في شهر مارس الماضي, الأمر الذي يعد أكبر زيادة تشهدها سوق العمل الأمريكية خلال السنوات الثلاث الأخيرة. ومن توفير المزيد من فرص العمل انتقل أوباما أيضا إلي الحديث عن انتصاره التاريخي الخاص بمشروع الرعاية الصحية, حيث وصف الصحة بأنها الصخرة التي نرتكز عليها في الحياة, إلا أنه تجنب وفقا لما ذكرته الوكالة الحديث بشكل مباشر عن القانون الذي تسبب في انقسام حاد في الكونجرس الأمريكي قبل الموافقة عليه. وانتقالا من هذا الموضوع الشائك, تناول أوباما قضية التعليم, مؤكدا أن الفكرة في توفير مستوي متميز من التعليم للأجيال القادمة لا تكمن في مواجهة الأمية فحسب, وإنما في القدرة علي استغلال هذا التعليم لتجاوز الصعوبات وتحقيق الأحلام مهما كانت صعبة.