تقرير أحمد صبري السيد وعادل شهبون: إنها المرة الأولي منذ06 عاما التي تنشغل فيها مصر بعدة مرشحين للرئاسة وليس بمرشح واحد معروف سلفا وهذا هو احدي أهم انجازات الثورة الشعبية المصرية التي أرست مبدأ التعددية الذي اتاح للأحزاب والمرشحين من مختلف التيارات والاتجاهات المنافسة علي هذا المنصب الرفيع هكذا كتب تسفي بارائيل خبير الشئون العربية في صحيفة هاآرتس الإسرائيلية, أضاف ان اصل الوالدين وجذور الأسرة والحصول علي جنسية دولة أخري وأداء الخدمة العسكرية هي جزء من معركة الانتخابات التي ستشغل مصر حتي نهاية شهر مايو المقبل فعلي سبيل المثال فإن مرشح التيار الديني حازم أبو إسماعيل سيخرج من سباق الرئاسة بسبب الجنسية الأمريكية التي تحملها والدته ويتطرق بارائيل إلي المرشح الرئاسي عمرو موسي فيقول عنه هو الآخر تعرض لحملة تشويه شرسة علي مواقع الإنترنت المصرية التي تدعي ان والده كان متزوجا من الممثلة اليهودية راشيل إبراهام ليفي والتي عرفت باسم راقية إبراهيم وشاركت في02 فيلما في الثلاثينيات والأربعينيات ان راقية شاركت في اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسي. أما سفير إسرائيل الأسبق في مصر تسفي مزال فقد كتب في صحيفة معاريف يقول: مع إعلان عمر سليمان عن تنافسه في الانتخابات الرئاسية فإن الأمر سيتحول إلي مواجهة ستحسم مستقبل بلاد النيل, فمن جهة المجلس العسكري ومن الجهة الأخري حركة الإخوان المسلمين التي تتنصل من كل تفاهم أو اتفاق سابق في الطريق إلي دولة علي النمط الإيراني. وذكرت الصحيفة أن الإسلاميين والليبراليين اعتبروا خوض عمر سليمان السباق الرئاسي ضربا من العبث وإهانة للثورة بينما يري أنصاره أن ترشحه يبعث علي الأمل في مواجهة المد الإسلامي. وقد رأي مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين أن ترشح سليمان يعد نوعا من العبث مع كونه أحد أركان النظام السابق, في الوقت الذي اعتبره خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان للرئاسة إهانة للثورة. من جانبه, أبدي المرشح الرئاسي د.عبد المنعم أبو الفتوح رفضه لترشح عمر سليمان واتهمه بتحويل مصر إلي كنز لإسرائيل. وأشارت صحيفة هاآرتس إلي محاولات الإسلاميين سواء من الإخوان أو السلفيين النيل من شرعية ترشح سليمان للرئاسة عبر مواقعهم علي الانترنت ببث وكتابة تقارير بشأن علاقاته المتميزة مع إسرائيل وكون إسرائيل راضية عن ترشحه للرئاسة كما حاولت الصحيفة الإسرائيلية اللعب علي البعد الطائفي وزعمت أن تلك المواقع الإسلامية بدأت تصوير عمر سليمان علي أنه مرشح يحظي بدعم الأقباط. وعن تأثير سليمان علي المارثون الرئاسي, رأت هاآرتس أنه قد يضر بفرص المرشح عمرو موسي في الفوز بالمنصب وذلك مع كونه حتي الآن المرشح الوحيد الممثل للتيار الليبرالي ضد المرشحين الإسلاميين الرئيسيين ومن بينهم الشاطر ومحمد سليم العوا وأبو الفتوح وحازم صلاح أبو اسماعيل قبل أن يصبح استبعاده شبه مؤكد بسبب جنسية والدته الأمريكية. وتطرق تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلي عشرات التهديدات التي تلقاها عمر سليمان بسبب الترشح منها رسائل نصية بالقتل ونقلت الصحيفة عن عمر سليمان قوله أمس الأول في تصريحات صحفية إن الإخوان هددوا باغتياله إذا قرر الاستمرار في ترشحه لرئاسة الجمهورية. ورسمت الصحيفة أجواء من التوقع والترقب بهجمات فعلية قد تستهدف عمر سليمان مشيرة إلي أن هذا الأمر جعله يتردد ثلاث مرات علي الأقل قبل أن يترشح بالفعل للرئاسة. وأكدت الصحيفة أن حسم هذا الترشح وخوضه السباق الرئاسي جاء علي ما يبدو بضغط من المجلس الأعلي للقوات المسلحة معتبرة أن هذا الأمر دفع برسالة مفادها أن المجلس العسكري لا يعتزم السماح بفرض هيمنة الإخوان علي الساحة السياسية في مصر وخاصة عبر نيل المنصب الرئاسي.