الحمد لله.. انتهت مباراة الأهلي والبن علي خير وتأهل أصحاب الأرض إلي دور ال16 لدوري أبطال إفريقيا بعد فوزهم أمس علي بطل إثيوبيا بثلاثية نظيفة في لقاء العودة لدور ال32 باللقاء الذي أقيم بينهما باستاد الكلية الحربية, وبدون حضور جماهيري طبقا لتعليمات الأمن, أحرز أهداف الأهلي جونيور, وأبوتريكة( هدفين), في الدقائق ال8 و60 و72 علي التوالي, وجاء الهدف الثاني من ضربة جزاء وقام حكم المباراة التونسي سليم الجديدة بطرد لاعب البن سياسيي بعد مرور15 دقيقة. والأهم من فوز الأهلي هو أننا أرسلنا جميعا رسالة إلي العالم بأننا قادرون علي تنفيذ أي قرارات مهما كانت لتمرد المباراة بخير ويتأهل الأهلي بدون جماهير أو شماريخ وبالفعل ما حدث ما هو إلا أشتاتا أشتوت للشياطين الحمر. رغم تقدم الأهلي في الشوط الأول علي حساب البن الإثيوبي كان من الطبيعي جدا ان يكون اداء بطل مصر غير مقنع علي الإطلاق, حيث يمكن القول بانه لعب فقط15 دقيقة, حيث شهدت تلك الدقائق الأولي الهدف المبكر الذي احرزه المحترف البرازيلي جونيور برأسه من عرضية تلقاها من أحمد شديد قناوي, هذا الاداء المتوقع من جانب الأهلي طبيعيا نظرا لتوقف النشاط الرياضي في مصر وأية مباريات ودية يخوضها الفريق تختلف تماما عن المباريات الرسمية ولو كان الأهلي يمتلك شيئا من الخبرة والمهارة داخل الملعب لكان موقف الأهلي صعبا للغاية وسيكون كذلك في الادوار المقبلة خاصة إذا حالفه الحظ في لقاءي الذهاب والعودة بدور ال16 المقبل لانه سيواجه فرقا من العيار الثقيل في دور الثمانية الذي يقام بنظام المجموعات. البن الإثيوبي لعب في حدود امكاناته وتخلي عن دفاعه الحذر من الدقائق الأولي لانه يعلم أيضا بانه يواجه فريقا كبيرا سواء لعب بدون جماهير أو توقف النشاط الرياضي لهذا كان واضحا أنه لعب مدافعا الا انه تخلي عن ذلك بعد هدف جونيور وهاجم من العمق والاطراف وكاد ان يتعادل من الكرة التي خطفها نسقاي من بركات ليمررها لزميله الذي انفرد تماما بالحارس شريف اكرامي. جوزيه المدير الفني للأهلي لعب منذ البداية بتشكيل مكون من شريف اكرامي لحراسة المرمي, وفي الدفاع الثلاثي حسام غالي وأحمد السيد ومحمد نجيب, وفي الوسط شديد قناوي ومحمد شوقي وشهاب أحمد وبركات ومحمد أبوتريكة, وفي الهجوم جونيور ومحمد ناجي جدو. الأهلي ركز في بناء هجماته علي بركات يمينا وشديد قناوي يسارا وكانت جبهة قناوي هي الاخطر والاسرع وصولا لمرمي زكريا حارس البن ومنها جاء هدف التقدم في هذا الشوط الذي احرزه جونيور. وامتلك الأهلي خلال ربع الساعة الأولي زمام اللقاء وهاجم وشكلت تحركاته خطورة إلا أنه هبط تدريجيا بسبب فارق اللياقة البدنية التي اصبحت لصالح البن الاثيوبي ولهذا هاجم الفريق الضيف وكاد أن يحقق التعادل بعد ان وضح عدم قدرة بركات بالقيام بواجباته الدفاعية والهجومية واخطاء علي فترات من قلبي الدفاع أحمد السيد ونجيب بالاضافة إلي لاعبي الارتكاز شوقي وشهاب, بهذا لم يظاهر أبوتريكة بالمستوي المطلوب في هذا الشوط. مع بداية الشوط الثاني أجري الأهلي أول تغيير في صفوفه حيث لعب حسام عاشور بدلا من شهاب أحمد بعد أن شعر بخطر البن الاثيوبي وسيطرته في منتصف الملعب, حيث يوجد عاشور سيمثل حائط صد من عمق الملعب لمنع لاعب الفريق الضيف من الاختراق وشملت الدقائق الأولي من زمن هذا الشوط هجوما من جانب الأهلي لاحراز الهدف الثاني وهدف الاطمئنان وهاجم في صورة كانت بالكربون من دقائق الشوط الأول من الاجناب بانطلاقات بركات وشديد قناوي في حين كانت هناك هجمات مرتدة سريعة من جانب البن الاثيوبي ولولا يقظة حسام غالي والحارس شريف إكرامي لكان من الممكن أن تشكل خطورة علي الأهلي ورغم ذلك كان من الممكن أن يتقدم صاحب الأرض في الدقيقية ال12 ولكن دفاع البن الاثيوبي اخرج الكرة إلي ضربة ركنية. وفي الدقيقة ال14 يحتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة للأهلي نتيجة عرقلة شوقي داخل المنطقة ويقوم الحكم التونسي سليم الجديدي بطرد اللاعب سياسيي ليكمل بطل إثيوبيا المباراة بعشرة لاعبين. ويحرز ابوتريكة الهدف الثاني في الدقيقة ال15 ليصعب المهمة تماما بهدفين ويكمل البن اللقاء ب10 لاعبين ومع ذلك كادتسفاي ان يقلص الفارق عندما تسلم كرة ومر بها بسرعة فائقة ولكن كرته خرحت بجوار القائم ويلعب متعب بدلا من جدو بعدها يجري مدرب البن أول تغيير, حيث لعب ديابا لتنشيط هجوم فريقهس. وفي الدقيقة ال32 ومن هجمة منظمة للأهلي يحرز جونيور كرة جميلة إلي أبوتريكة الذي يسددها مباشرة ليتقدم بطل مصر بثلاثية ويقضي تماما علي آمال وأحلام الفريق الأثيوبي المجتهد, بعدها يلعب وليد سليمان بدلا من جونيور, ويهدأ ايقاع اللعب لتنتهي المباراة التي حازت جانبا كبيرا من الاهتمام بفوز الأهلي وتأهله بجدارة إلي دور ال.16