أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ان مصر ترى انه لا فرق بين داعش فى ليبيا او العراق او سوريا وان التنظيم يمثل تهديدا واحدا ويجب التعامل بنفس الجدية. وقال - فى لقاء مع عدد من المحررين الدبلوماسيين امس، وحول التهديدات المتنامية لتنظيم داعش فى ليبيا بعد المذابح الحماعية التى ارتكبها فى سرت وتاثير ذلك على مصر اشار الى التصريحات الصادرة امس الاول عن مصادر عسكرية تتحدث عن ان الحدود منضبطة وتحت السيطرة الكاملة وان هناك تأمينا كاملا للحدود، واضاف ان سرت بعيدة عن الحدود المصرية ولكن لابد من تحرك دولى سريع للتعامل الجدى مع هذا التهديد باعتباره تهديدا خطيرا. واوضح ان هناك تدهورا أمنيا كبيرا فى ليبيا وقدرة التنظيم الارهابى ان يسيطر على مساحات فى ليبيا تمثل انذارا بالنسبة لكل دول الجوار مشيرا الى الى ما ذكره وزير خارجية ليبيا محمد الدايرى فى بيانه الاخير أمس فى هذا الصدد مضيفا انه يمثل تدهورا خطيرا. وفيما يتعلق بتعامل المجتمع الدولى مع داعش بالعراقوسوريا دون ليبيا. أوضح ان التحالف الدولى له تبريراته بأنه عندما تم تشكيله كان للتحرك فى العراقوسوريا ولكن مصر تؤكد انه لا فرق بين داعش فى ليبيا او العراق او سوريا وان التنظيم يمثل تهديدا واحدا ويجب التعامل بنفس الجدية. وحول القوة العربية المشتركة وامكانية وجود تفكير فى تدخل عربى فى ليبيا تلبية لطلب الحكومة الليبية، قال ابو زيد انه لابد وان ننتظر ما سيسفر عنه اجتماع المندوبين الدائمين بالجامعة العربية والموقف الذى تتوافق عليه البلدان العربية وفى نفس الوقت فان المشاورات الخاصة بالقوة العربية المشتركة قائمة بذاتها ولها معطياتها وتفاعلاتها مشيرا الى ان «كل الاحتمالات واردة» وكل الافكار ستطرح فى وقتها وسننتظر وان المسائل فى طور التبلور ردا على رؤية مصر حول مطالبة الحكومة الليبية برفع الحظر عن السلاح فى ليبيا لمواجهة التنظيمات الارهابية. واضاف ان مصر تؤكد ضرورة تفعيل الحل السياسى فى اقرب وقت ممكن من خلال تطبيق خطة المبعوث الدولى لليبيا برناردينيو ليون، كما شدد على ضرورة تنفيذ اتفاق الصخيرات فى أسرع وقت والذى ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية خاصة انه كلما تأخرت فتح المجال بشكل اكبر لاستمرار الوضع فى ليبيا على ما هو عليه بل ويزداد تدهورا، واشار الى التصريحات التى ادلى بها وزير خارجية ايطاليا بشأن ليبيا والتى اوضح من خلالها ضرورة ضم ليبيا الى «التحالف الدولى ضد داعش» وهذا هو الموقف المصري. وأكد السفير أبوزيد انه دار فيديو كونفرانس بين المتحدثين الاعلاميين لوزارات خارجية الدول المشاركة فى التحالف ضد داعش وهو لقاء اسبوعى لتنسيق المواقف وطرح مؤتمر دار الافتاء حول الاٍرهاب وتجديد الخطاب الدينى وطالبوا مصر بإظهار هذا المؤتمر والمطالبة بتوحيد جهات الفتوي. وحول ما يثار عن وجود لقاءات عربية سورية من أجل بحث الأزمة السورية أكد ان مصر موقفها واضح فيما يتعلق بالأزمة السورية والتأكيد على الحل السياسى ومقررات جنيف واحد ومقررات اجتماع القاهرة للمعارضة معلنا عن ترحيب مصر بأى جهد من اجل الحل فى إطار تلك المرجعيات.