أكدت لجان التنسيق السورية انهيار المفاوضات بين المعارضة السورية المسلحة من جهة وسوريا وإيران وحزب الله اللبنانى من جهة أخري، والتى كانت تهدف إلى تمديد الهدنة فى ريف إدلب والزبداني، وذلك قبل يوم من انتهائها . وقالت اللجان، إن القصف المدفعى العنيف تجدد مرة أخرى على المدينة من منطقتى الأتاسى والمعسكر فور هذا الإعلان ، كما تجددت الاشتباكات فى محيط بلدتى كفاريا والفوعة فى ريف إدلب. وكانت قد بدأت صباح الأربعاء الماضى هدنة مدتها 48 ساعة بين مسلحين من المعارضة السورية من جهة وقوات النظام ومسلحى حزب الله من جهة أخري، شملت وقفا لإطلاق النار بمدينة الزبدانى بريف دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة وقريتين فى محافظة إدلب الشمالية. وفى الوقت ذاته، أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان وقوع اشتباكات عنيفة أمس، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى فى محيط مدينة حرستا، الواقعة فى الغوطة الشرقية بريف دمشق. وقال المرصد السوري، إن الطيران الحربى شن 5 غارات جوية على الغوطة الشرقيةلدمشق. وكانت مقاتلات النظام السورى قد نفذت يوم الأربعاء الماضي30 غارة جوية بصواريخ، مما أسفر عن مقتل 60 شخصا، وإصابة نحو 200 آخرين بجروح. وفى هذه الأثناء، تمكن تنظيم داعش المتطرف من محاصرة مدينة مارع بمحافظة حلب ، التى تعتبر معقلا اساسيا للمعارضة فى شمال سوريا، وذلك بعد معارك ضارية أوقعت أكثر من 120 قتيلا خلال الأيام الخمسة الماضية . وكانت عدة فصائل من المعارضة السورية فى ريف حلب الشمالى أعلنت فى وقت سابق عن عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم «داعش»، تهدف إلى السيطرة على القرى الحدودية فى الريف الشمالى لحلب، وذلك بمشاركة كل من الجبهة الشامية وحركة أحرار الشام ولواء السلطان مراد.