أصيب شاب أسود بجروح خطيرة خلال اشتباكات مع قوات الأمن فى مدينة فيرجسون بولاية ميزورى الأمريكية أمس الأول أثناء مسيرة ضخمة لأحياء الذكرى الأولى لمقتل الشاب الأسود مايكل براون على يد ضابط شرطة أبيض. وأعلن قائد شرطة مقاطعة سانت لويس الأمريكية أن الرجل الذى فتح النار على الشرطة فى فيرجسون أصيب بجروح خطيرة إثر الاشتباك مع رجال الأمن، مضيفاً أنه تم نقل الشاب الأسود إلى المستشفى فى حالة حرجة وغير مستقرة ويخضع لجراحة. وقال قائد الشرطة إن مسيرة فيرجسون تخللها حادثا إطلاق نار، مشيراً إلى أن أربعة رجال شرطة تبادلوا إطلاق النار مع الشاب المصاب بعد أن تعرضوا لإطلاق نار عشوائى "غير عادي". وأوضح قائد الشرطة أن المشتبه به كان يحمل سلاحاً نارياً مسروقاً. وكانت شرطة سانت لويس قد ذكرت أن رجل شرطة تعرض ل"إطلاق نار كثيف" ألحق أضرارا باثنتين على الأقل من سيارات الشرطة، ودفع إطلاق النار مئات المشاركين فى المسيرة إلى الفرار . وبدأت مسيرة فيرجسون بفترة صمت لمدة أربع دقائق ونصف الدقيقة، لإحياء ذكرى الأربع ساعات ونصف الساعة التى ظل فيها جسد براون - 18 عاماً - ملقى فى الشارع بينما كانت الشرطة تجمع الأدلة من مسرح الجريمة. وارتدى الكثيرون قمصاناً طبعت عليها صور براون وعبارة "اختار التغيير"، وحمل آخرون لافتات كتب على بعضها "اوقفوا قتل الأطفال السود". وكان ضابط الشرطة الأبيض دارين ويلسون قد قتل براون فى 9 أغسطس 2014 خلال عملية القبض عليه عقب قيامه بسرقة تحت تهديد السلاح. وأعقب الحادث أيام من الاضطرابات وأعمال الشغب المتقطعة فى فيرجسون ومناطق أخرى فى سانت لويس بولاية ميزوري، وتبع ذلك موجة من أعمال العنف فى نوفمبر عندما رفضت هيئة محلفين كبرى توجيه الاتهام الى ويلسون فى وفاة براون. كما أثار الحادث جدلاً أمريكياً فيما يتعلق بممارسات الشرطة تجاه الأمريكيين من أصول أفريقية، خصوصاً اثر مجموعة من الحوادث المشابهة حيث قتل سود عزل. ومن جانبه، وصف رئيس المؤسسة الوطنية لتقدم المواطنين السود كورنل ويليامز مسار التغيير التشريعى بأنه "مجمد". وقال إنه "فيما يتعلق بالتحرك على المستوى التشريعي، اتخذ 40 مشرعاً بعض الإجراءات لمحاسبة اقسام الشرطة"، إلا أن ذلك لم ينعكس سوى على مستوى محدود. وحث ويليامز على اقرار قوانين ضد السلوك العنصرى للشرطة وعلى دعم اصلاحات تنص على ضرورة استخدام كاميرات مثبتة على بدلات رجال الشرطة، فضلاً عن تعيين مدعين عامين مستقلين وإعادة تدريب الشرطة.