عواصم- وكالات الأنباء: أعلن متمردو الطوارق امس استقلال شمال مالي, وقالوا إن الدولة التي تشغل أكثر من نصف مساحة مالي سوف تعرف باسم دولة أزاواد وتعني أرض البدو بلغة الطوارق. وذكر بيان للحركة الوطنية لتحرير أزاواد التي تمثل الطوارق انه في ضوء تراكم أكثر من50 عاما من الحكم السيء والفساد ومعاناة شعب أزاواد وتعرض الاستقرار الإقليمي والسلام الدولي للخطر.. نعلن بشكل لا رجعة فيه قيام دولة أزاواد المستقلة. وقال موسي الطاهر مندوب الحركة في باريس إن إرهاب القاعدة في بلاد المغرب العربي, تزايد في مالي بسبب تراخي الدولة واحباط سكان شمال البلاد بسبب اهمالهم وسوء معاملتهم لعقود, مشيرا إلي أن الحركة مستعدة للمشاركة في الحرب علي إرهاب القاعدة. ورغم مساندة مجموعة انصار الدين الإسلامية لمتمردي الطوارق في قتالهم ضد الجيش الحكومي ومشاركتهم في الاستيلاء علي مدن جاو, وكيدال, وتيمبكتو التي تشكل اهم مدن شمال مالي, رفضت المجموعة اعلان الطوارق استقلال اقليم أزاواد و أنها تقاتل من اجل الإسلام, وقال عمر حماها القائد العسكري لمجموعة انصار الدين التي ترتبط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب ان حربنا مقدسة ومشروعة بأسم الإسلام ونحن ضد المتمردين. وفي لندن, أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس عن إغلاق سفارتها في مالي بشكل مؤقت, وذلك بسبب الموقف غير المستقر في البلاد بعد الانقلاب العسكري وإعلان متمردي الطوارق استقلال اقليم أزاواد بشمال البلاد, وقررت بريطانيا سحب العاملين بسفارتها في باماكو وطالبت رعاياها بمغادرة مالي في اسرع وقت. ووسط رفض دولي واقليمي لإعلان استقلال شمال مالي, أعلن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيي أن القيادة العسكرية الموحدة لهيئات أركان جيوش دول الساحل التي تضم( الجزائر, مالي, النيجر, وموريتانيا) ستعقد اجتماعا غدا في نواكشوط لبحث الوضع في مالي, وقال أويحيي إن الجزائر لن تقبل أبدا بالمساس بوحدة وسلامة أراضي مالي, داعيا إلي الحوار لحل الأزمة, محذرا في الوقت نفسه من أي تدخل أجنبي فيها. وأعلن الاتحاد الافريقي والولايات المتحدة وفرنسا والجزائر رفضهم لاستقلال شمال مالي واعتبروه لاغيا ولا قيمة له. وفي غضون ذلك, أرسلت الحكومة الموريتانية تعزيزات عسكرية لحدودها إلي شرق البلاد لمواجهة التطورات الاخيرة في مالي, كما وضعت الجزائر قواتها المسلحة الواقعة علي حدود شمال مالي في حالة طوارئ بعد إعلان الحركة الوطنية لتحرير أزاواد أكبر فصائل حركة تمرد الطوارق قيام دولة ازواد المستقلة في شمال البلاد. وذلك علي الرغم من إعلان موسي الطاهر المتحدث باسم الحركة في تصريحات نقلتها الإذاعة الجزائرية الرسمية عزم الحركة علي احترام الحدود مع دول الجوار.