أجري وفد الحرية والعدالة الموجود حاليا في واشنطن مباحثات جديدة في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بعد يوم واحد من اجتماعه بولين بيرنز نائب وزيرة الخارجية وجيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية. وقالت مصادر مطلعة إن المشاورات قد شملت حديثا مفصلا عن القضايا التي تعترض العملية الانتقالية الجارية في مصر وموقف الحزب من القضايا المثيرة للجدل بين الولاياتالمتحدة وحزب الأغلبية, وبخاصة مسألة ترشح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية. كما تضمنت المشاورات العلاقة المتوترة بين الإخوان المسلمين ودول خليجية علي خلفية التراشق والاتهامات المتبادلة بين الطرفين, ومن جانبه, أكد النائب عبدالموجود درديري, عضو الوفد, لشبكة سي ان ان الاخبارية وصحيفة واشنطن تايمز أن مسألة طرح اتفاقية كامب ديفيد لاستفتاء شعبي لن يحدث من جانب الحرية والعدالة في المستقبل, مشيرا إلي أن هذا تقديره الشخصي, وان الأمر متروك للشعب المصري. في الوقت نفسه, صرح جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض بأن وفاء مصر بالتزاماتها الدولية ومعاهدة السلام مع إسرائيل كان من بين الموضوعات التي بحثها مساعدون بالبيت الأبيض مع وفد الأخوان المسلمين. وأضاف ان سياسة واشنطن تجاه مصر واضحة وتتمثل في توسيع مشاركتها لتشمل الأحزاب السياسية الجديدة والناشئة والجهات الفاعلة في عقب الثورة. وقال كارني إن مساعدي البيت الأبيض الذين أجروا المباحثات مع وفد الإخوان المسلمين هما ستيف سايمون وسامانثا باور من الخبراء المتميزين في مجلس الأمن القومي. علي صعيد آخر, قال حسين القزاز مستشار حزب الحرية والعدالة, أمام مؤتمر الأحزاب الإسلامية بواشنطن أمس الأول, إن التغيير في مصر يجب أن يكون تدريجيا وقال ان الوضع الحالي لا يسمح بالقيام بأي عمليات اقصاء لان مصر تحتاج إلي تضافر كل الجهود لتحقيق طفرة إلي الأمام. وأضاف أن حزب الحرية والعدالة يقوم بدراسة تجربة جنوب أفريقيا في اجراء المصالحة الوطنية, وأوضح القزاز ان صعوبة الوضع الراهن في مصر تكمن في وجود نحو23 من الأسر الثرية التي تتحكم في النصيب الأكبر من اقتصاد البلاد وهو ما يحتاج إلي طريقة خاصة في التعامل مع الموقف.