كشف ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن النقاب عن أنه عرض خلال المباحثات التى أجراها أمس مع الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة بعض البنود التى تشكل إطارا للحل السياسى للأزمة اليمنية وفى مقدمتها إرسال مراقبين تحت مظلة الاممالمتحدة. وقال إنهم يمكن أن يكونوا فى المستقبل عناصر مساعدة على التوصل الى الحل السياسى مشددا على أنه لن يحدث ذلك الا بالتنسيق مع الجامعة العربية ,واستدرك مضيفا :ولكن هناك نقاطا مختلفة نتحدث عنها وهناك تطابق كبير فى الآراء بشأنها جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك مع الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة عقب جلسة مباحثات استغرقت أكثر من ساعة ونصف أمس تسلم خلالها رسالة من «بان كى مون » الأمين العام للامم المتحدة تتضمن عددا من الأفكار والمقترحات لايجاد مخرج للأزمة الحالية فى اليمن بحثا عن حل سياسى لها . ولفت ولد الشيخ الى أن هناك تطابقا بين وجهتى نظر كل من الجامعة العربية والأممالمتحدة بأن الحل السياسى هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية الراهنة ،وأضاف : لايوجد حل لهذه الأزمة الا الحل السياسى ونتشارك فى الرأى بين الامين العام للجامعة العربية والاممالمتحدة فى هذا الشأن وأعرب عن شكره للأمين العام للجامعة العربية على الدعم الكبير الذى يحصل عليه من الجامعة العربية وخاصة فيما يتعلق بالحل السياسى المأمول . وحول النقاط التى طرحها على الأمين العام للجامعة العربية ، قال انه بعد اجتماع جنيف كانت هناك نواح مختلفة إيجابية وتم بلورة بعض الأفكار التى يمكن أن نحصل من خلالها على الحل الساسى ومنها تطبيق القرار 2216 فيما يتعلق بانسحاب الحوثيين ووقف اطلاق النار وليس فقط هدنة وكذلك إرسال مراقبين على الارض وتوصيل المساعدات الانسانية والرجوع الى العملية السياسية السلمية فى اليمن والتى ترتكز على ثلاث ركائز اساسية وهى المبادرة الخليجية والحوار الوطنى وقرارات مجلس الامن . وحول دور المراقبين فى تثبيت الهدنة قال اننا لا نتكلم عن جيش أو مراقبين عسكريين وانما نتكلم عن مراقبين من الأممالمتحدة وبالتنسيق مع الجامعة العربية وبعض الدول الاسلامية ولكن هذا لا يمكن أن يتحقق الا اذا كان جزءا من اتفاقية سياسية شاملة فيما بين أطراف الأزمة اليمنية معبرا عن اعتقاده بأن ما تابعه خلال زيارته الأخيرة للرياض وحديثه مع الاحزاب والقوى السياسية يعكس وجود بوادر ايجابية فى هذا الشأن. من جهته لفت الدكتور نبيل العربى الى أنه لابد أن يكون واضحا أن المراقبين العرب والاسلاميين تحت مظلة الاممالمتحدة هو أمر مطروح ولكن يجب أن يكون هناك وقف اطلاق النار واطلاق عملية سياسية حتى يمكن إيفاد المراقبين ، منوها بالدور الذى يقوم به المبعوث الاممى ولد الشيخ احمد لتسوية هذه الأزمة التى تفاقمت فى الأشهر الأربعة الاخيرة ، مبينا أن هذه الزيارة جاءت فى وقت صعب وليس من السهولة أن “ يمسك جميع الخيوط فى يده “ نظرا لوجود عمليات عسكريةعلى الأرض ، منوها بدوره المهم ،وقال: إننى قدمت له الشكر الجزيل باسم الجامعة العربية على كل ما يقوم به من جهود . وميدانيا، أعلنت المقاومة الشعبية فى عدن أنها حررت ثلاث مناطق جديدة فى شمال عدن من ميليشيات الحوثيين وصالح بصورة كاملة. ونقل موقع “صدى عدن” عن مصادر فى المقاومة، أن هذه المناطق هى، بئر أحمد والبساتين بعدن، وجعولة بمديرية تبن بمحافظة لحج المجاورة لعدن وتم تطهيرها بالكامل من الميليشيات. وأشارت إلى أن عناصر الميليشيات انسحبوا إلى الشمال باتجاه منطقة صبر بمحافظة لحج وتطاردهم قوات المقاومة المدعومة بالقوات العسكرية الموالية للشرعية. وأفادت مصادر قبلية بأن المقاومة الشعبية أسرت 40 متمردا فى محافظة أبين جنوب البلاد.