واصلت عدة أحزاب سياسية حملة «مصر أقوى من الإرهاب»، التى أطلقتها لمواجهة الأفكار التكفيرية والتصدى للإرهاب، حيث قامت الأحزاب بتنظيم العديد من الفعاليات بجميع المحافظات وبتعليق البانرات ولصق البوسترات، وتوزيع المطويات، لتوضيح خطورة هذه الأفكار وتوعية المواطنين ضد جماعات العنف . خاصة الشباب بعدم الانجراف وراء الأفكار الهدامة وعدم الاستجابة لدعوات التخريب والفوضي، والاصطفاف فى مواجهة المؤامرات التى تريد تدمير البلاد. وفى اطار هذه الجهود نظم حزب مصر بلدى ندوة عن أهمية تضافر الجهود الشعبية والحزبية والمجتمع المدنى لمواجهة الإرهاب، وقال قدرى ابو حسين رئيس حزب مصر بلدى ، لابد من مواجهة التحديات التى تواجه الامن القومى وحشد الجهود لمساندة الدولة المصرية فى حربها ضد الارهاب.. وطالب بضرورة تكثيف حملات الدعاية والتوعية من كل اجهزة الدولة والمجتمع المدنى بخطورة وضراوة الحرب التى تواجهها مصر. واضاف أبوحسين أن خطورة حروب الجيل الرابع هى استخدامها عناصر فى الداخل بتمويل من الخارج لافشال الدولة المصرية واستخدام العمليات الارهابية لزعزعة الامن والاستقرار واستخدام عناصرها فى المظاهرات لاطلاق النار فى المظاهرات السلمية لاشعال الفتنة بين الشعب والجيش والشرطة واغتيال الشخصيات العامة والهجوم على أقسام الشرطة والدوريات الامنية ونقاط التفتيش وقتل الابرياء والاعتداء على المنشآت الحيوية لتحقيق اهداف العدو بالسيطرة على منطقة الشرق الأوسط من خلال افتعال حروب داخلية. ويرى اللواء اركان حرب هشام الحلبى الخبير الاستراتيجى ان العمليات الارهابية تدعمها بعض الاجهزة المخابراتية الدولية بالأسلحة الحديثة وان المتفجرات التى استخدمت فى العمليات الاخيرة تعادل 10 مرات فى قوتها وشدة انفجارها مادة TNT التقليدية مما يعنى ان هناك دولا تقف وراء الارهاب لزعزعة الاستقرار فى المنطقة العربية وبالذات فى مصر باعتبارها قلب الامة العربية واذا سقط القلب مات الجسد كله مشيرا الى خطورة حروب الجيل الرابع فى الداخل لصعوبة رصد عملياتها .. وقد استخدمت امريكا هذا النموذج فى عدة دول من بينها العراق ونفس الامر فى ليبيا وتقسيمها الى طوائف ودعم العناصر الارهابية وعمليات السطو والعصابات واشعال الفتنة فى اليمن وزعزعة امن الخليج وضرب الاستقرار فى سوريا ودعم حركات الارهاب فى سيناء. كما طالبت الدكتورة مها الشيخ أمين المرأة بحزب مصر بلدى بتعميم التوعية على مستوى كل محافظات مصر ونزول الاحزاب للشارع المصرى لتوضيح أبعاد المؤامرة التى تتعرض لها مصر وضرورة التكاتف لمواجهتها باعتبارها من اهم التحديات التى تواجه الامن القومى المصري. وعن الحملة التى يقوم بها حزب النور لمواجهة الارهاب أوضح الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب ، أن الحزب يسعى لتوصيل رسالة للناس مضمونها التحذير من الأفكار المتطرفة، والتنبيه على خطورتها، ودعوتهم لأن يكونوا متيقظين وأن يقفوا صفًا واحدًا؛ لمواجهة المخاطر التى تهدد الدولة المصرية،. وأشار مخيون إلى أن التنظيم العالمى للعمليات الإرهابية يدل أن هناك تمويلا ضخما وأن هناك أياد خارجية تمول هذه التنظيمات والعمليات للنيل من استقرار مصر؛ للوصول إلى هدف معين وهو هدم كيان الدولة، وزعزعة استقرارها كما حدث فى البلدان المجاورة. وأوضح «مخيون»، أن من يسعى لهدم الجيش المصري، يعتبر خائنا وعميلا لأن هذا ما يتمناه أعداء هذا الوطن، وهو انهيار الجيش المصرى وما يتبعه من انهيار الدولة المصرية وانتشار الفوضى ثم انهيار المنطقة بأكملها، موضحا أنه لا يوجد شخص عنده حب لدينه أو إخلاص لوطنه يتمنى انهيار الجيش المصرى أو يسعى إلى إضعافه. وشدد «مخيون» على أن هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد تستدعى من الشعب المصرى كله أن يكون صفًا واحدًا و يدًا واحدة؛ لمواجهة هذا الإرهاب الأسود، الذى يهدد مصير مصر وكيان الدولة، حتى نمر بالوطن من هذه الفترة الحرجة العصيبة بسلام، وأن نجنب مصر ما حدث فى البلدان المجاورة، خاصة أنه يحيط بها من كل جانب نقاط مشتعلة، سواء فى ليبيا أو فى سوريا أو العراق أو اليمن. ووصف المستشار أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال، التعاون الحالى بين الأوقاف والأزهر وكذلك مشايخ الطرق الصوفية بأنه «نواة» القضاء على الإرهاب والتطرف والفكر التكفيرى والرد على علماء الفتنة من أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، وأن ذلك يحتاج الى إعلام قوى قادر على مجابهة أبواق الفتنة التى تستخدمها الجماعة الإرهابية.