عزف الكثير من سائقي سيارات النقل السياحي عن زيارة المقدسات الدينية والسياحية بمدينة سانت كاترين التي تعتمد علي السياحة الوافدة من مدينة شرم الشيخ أو مايعرف بسياحة اليوم الواحد بسبب ندرة الوقود مما أدي إلي توقف الرحلات السياحية وأكد ثروت عفيفي مدير عام مديرية التموين بجنوبسيناء أن هناك أزمة حقيقية في أرصدة البنزين والسولار خاصة البنزين بجميع أنواعه وصلت لدرجة غير متوقعة مما ترتب عليه هبوط كافة أرصدة البنزين إلي الصفر وأن رصيد السولار بلغ نصف مليون لتر وهذا يمثل ربع السعة التخزينية للخزانات. وأشار إلي أن السبب الرئيسي في تفاقم أزمة الوقود يرجع إلي تأثر المحافظة بالأزمة التي تعيشها جميع المحافظات فضلا عن المعوقات الموجودة بجنوبسيناء وأهمها طول مسافات الطرق بين المدن وبعضها بعضا وبالتالي بين محطات, الوقود حيث تبلغ مسافات الطرق أكثر من006 كيلو متر,إضافة إلي تكرار تعطل المعدية العاملة بقناة السويس التي تقوم بنقل سيارات المواد البترولية من السويس إلي البر الآخر لتبدأ رحلتها إلي جنوبسيناء علي مدي أكثر من يوم ومنع عبورها من نفق احمد حمدي تحسبا لحدوث كارثة خاصة أن تلك السيارات تنقل مواد شديدة الالتهاب الأمر الذي يعطل عملية تعزيز محطات الوقود بالمواد البترولية. كما أن السبب الآخر هو تحويل خط سير جميع السيارات من الطريق الأوسط بشمال سيناء إلي الطريق الدولي بجنوبسيناء لدواع أمنية مما أدي الي حصول آلاف السيارات القادمة خاصة الشاحنات والبرادات والتربتك من ميناء نويبع البحري علي احتياجاتها من الوقود بأنواعه من محطات تموين الوقود الموجودة بجميع مدن المحافظة مما تسبب في مضاعفة الاستهلاك وهبوط جميع أرصدة الوقود( السولار والبنزين) بشكل كبير. وفي محاولة لأنهاء الأزمة قام اللواء/ خالد فوده محافظ جنوبسيناء بمخاطبة وزير البترول ورئيس الهيئة العامة للبترول لدفع شحنات كافية من البترول بمحطات الوقود علي مستوي المحافظة لكن الاستجابة ضعيفة ومازالت الأزمة مستمرة نظرا لقلة أعداد المحطات وسعتها التخزينية كما أن المحافظة تفتقر لخزان استراتيجي للوقود.