فى الوقت الذى ظن فيه البعض منا أن مصر ستعانى الأمرين من انقطاع الكهرباء وأن الظلام قادم لا محالة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة فى شهور الصيف وزيادة الأحمال فى شهر رمضان الكريم فوجيء الجميع بأن قطاع الكهرباء تحدى الصعاب وواجهها بشجاعة متحملاً الانتقادات الحادة وواصل العمل فى صمت لعدة شهور منذ بداية العام وفق خطة محكمة تضمنت أربعة محاور لإنجاز المهمة الصعبة التى اسفرت فى النهاية عن تحقيق 4 آلاف ميجا وات فائضاً فى الطاقة برغم العمليات التخريبية التى طالت 240 برجاً منذ ثورة 30 يونيو 2013 ا تكلف إصلاحها 150 مليون جنيه توقع تنظيم الإخوان الإرهابى أنها ستعطل مسيرة التنمية وتؤدى إلى إظلام مصر، إلا أن سواعد العاملين فى القطاع نجحت فى التغلب على جميع الصعاب.. ما سبق دفعنا إلى لقاء «قاهر الظلام» الدكتور محمد شاكر لمعرفة كيف تجاوز الأزمة وأسباب النجاح عبر حوار طويل شامل ... .....وإلى نص الحوار :
كيف تم التغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء فى وقت قياسى ؟ شاكر: بعد تنفيذ خطة مدروسة ومحكمة من أربعة محاور وبفضل الجهود المضنية التى يتم بذلها للانتهاء من المحطات قبل بداية فصل الصيف والتنسيق التام والكامل مع قطاع البترول لتوفير الوقود اللازم للمحطات القديمة والجديدة بما يؤكد ظهور المسئولية التضامنية للحكومة التى تجلت فى أوجه صورها يسبق هذا وذاك الإرادة السياسية التى أخذت على عاتقها العمل ليل نهار للوصول إلى المستهدف فى أقصر مدة زمنية واعتبرت أزمة الكهرباء أمنا قوميا لا يمكن التهاون فيها ولا يمكن أن ينسب هذا النجاح للكهرباء فقط ولكنه جهد مشترك مع جميع الوزارات والظلام لن يعود لأن أزمة انقطاع التيار ذهبت بلا رجعة .
ماهى المحاور الاربعة التى أعادت النور الى مصر فى زمن قياسى لم يحدث من قبل على مستوى العالم ؟ شاكر: فعلا تمت إعادة تاهيل الشبكة القومية فى زمن قياسى لم يحدث من قبل على مستوى العالم بفضل تعاون رجال القطاع المخلصين بعد التغلب على جزء من الأزمة بعمليات الصيانة التى غابت عن المحطات لفترات حيث وفرت ما يقرب من 1800 ميجاوات وجاءت الخطة الاسعافية لتضيف 3632 ميجاوات خلال 3 شهور حتى نهاية أغسطس القادم باستثمارات تقدر بنحو 2.7 مليار دولار. المحور الثانى تضمن إضافة 3600 ميجاوات لقدرات الشبكة الكهربائية الحالية من خلال استكمال تشغيل القدرات التى بدأ القطاع بالفعل فى إضافتها والتى تاخرت بسبب الاحداث التى مرت بها مصر خلال الفترة الاخيرة. والمحور الثالث يشمل تدعيم الشبكة الموحدة لنقل الكهرباء بما يمكنها من استيعاب قدرات تزيد على 32 ألف ميجاوات وباستثمارات تصل إلى 2 مليار جنيه. والمحور الرابع يتضمن توفير 10 ملايين لمبة ليد للمواطنين بما يمكن من توفير 90% من استهلاك الإضاءة التى تستهلك 15% من إجمالى استهلاك المنازل.
متى بدأت أزمة الكهرباء ؟ شاكر: بدأت منذ 3 سنوات بسبب محدودية الوقود وزادت مع الاحداث التى مرت بها البلاد اخيرا واعتراضات الاهالى مرور خطوط الكهرباء بأراضيهم ومغالاتهم فى طلب التعويضات مما ادى الى عدم إضافة قدرات جديدة للشبكة وتزايد أزمة انقطاع التيار..
الكهرباء أوفت بوعدها ولم تفصل التيار طوال شهر رمضان هل يستمر ذلك وبنفس المستوي؟ شاكر: الوزارة وقيادتها أوفوا بوعودهم للمواطنين ولم يلجأ مركز التحكم القومى لتخفيف الأحمال طوال شهر رمضان بالكامل فى أوقات الذروة التى تبدأ من أذان المغرب حتى السحور لأول مرة منذ ما يقرب من 5 سنوات خلال الشهر الكريم وان الاستمرار مرهون بتوفير الوقود واجراء الصيانات فى مواعيدها والترشيد وإضافة قدرات جديدة للشبكة تباعاً.
لكن بعض قرى الصعيد مازالت تعانى من انقطاع التيار بم تعلل ذلك ؟ شاكر: لا يمكن إنكار أن هناك بعض المناطق والقرى مازالت تعانى من انقطاع التيار الكهربائى حتى ولو بشكل غير ملحوظ، ولكن هذه الانقطاعات ليست نتيجة تخفيف الأحمال وإنما بسبب مشاكل فى الشبكة نتيجة عطل أو تفجير تعرض له برج نقل كهرباء وأعلم جيداً أن أهالى الصعيد لديهم مشكلة كبيرة فى الكهرباء خاصة أنه لا توجد أى محطات توليد بداية من أسيوط وحتى السد العالي.
وماذا أعدت الوزارة لهم ؟ شاكر: الحكومة بدأت فى مخطط إنشاء محطات جديدة بمحافظات الصعيد و أنها بدأت بالفعل من خلال إنشاء محطة توليد فى أسيوط بقدرة ألف ميجاوات، خاصة أنها من أكثر المحافظات التى تتعرض لساعات طويلة لانقطاع التيار نتيجة عدم وجود محطات توليد وأن معظم وحدات الخطة العاجلة تم وضعها بمحافظات الصعيد سواء الثابتة أو المتنقلة لرفع معاناة أهالى القرى بهذه المحافظات وأن مشكلة الصعيد تتلخص فى طول خطوط الجهد المنخفض التى تصل فى بعض المحافظات إلى 30 كيلو نتيجة بعد محطات التوليد عن محافظات الصعيد.
كم عدد الوحدات المتنقلة التى تم استخدامها بالصعيد للحد من مشاكله؟ شاكر: تم تشغيل 20 وحدة متنقلة بمناطق الصعيد بقدرة 25 ميجاوات للوحدة بإجمالى قدرات تصل إلى 500 ميجاوات و أن الوحدات تقع بمناطق «جرجا، وبنى غالب، وسمالوط، ومالوي، وأسيوط الجديدة، وأسيوط الحمراء»، بالإضافة إلى 3 وحدات بمناطق هليوبوليس وشرق القاهرة والبساتين.و تشغيل 5 وحدات بمحطة كهرباء أسيوط بقدرة 625 ميجا وات و أن محطة كهرباء أسيوط تعد سابقة فى تاريخ وزارة الكهرباءحيث لم يستغرق إنشاؤها سوى 6 أشهروهو ما لم يحدث من قبل.
ما القدرات الموجودة بالشبكة حاليا و متى يتم الانتهاء من الخطة العاجلة ؟ شاكر: إجمالى القدرات الموجودة على الشبكة حاليًا تبلغ 32 ألفا 707 ميجا وات بعد إضافة 2486 ميجا وات من المرحلة الأولى والثانية للخطة العاجلة لإضافة 3632 ميجا وات والتى بدأت فى ديسمبر العام الماضى و المرحلة الثالثة والأخيرة من الخطة العاجلة جار الانتهاء منها بقدرة 410 ميجا وات مع نهاية شهر أغسطس المقبل بإضافة وحدتين من محطة أسيوط بقدرة 250 ميجاوات ووحدة بقدرة 160 ميجاوات من محطة المحمودية بإجمالى 410 ميجا وات
كيف تم تدبير تمويلات مشروعات إنتاج الكهرباء فى ظل الازمة المالية التى مرت بها البلاد فى ذلك الحين ؟ شاكر: من دول صديقة منحت مصر أموالا للمساعدة فى تجاوز الأزمة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات و الكويت.
هل القدرات المولدة من الشبكة ستكون كافية للصيف المقبل ؟ ستكون كافية وأعلى من احتياجات المواطنين وسيكون الاحتياطى أعلى من العام الحالى البالفة 4 آلاف ميجاوات ومنذ عدة سنوات لم يكن هناك احتياطى فى الشبكة طبقاً للمتبع دولياً حيث إن نسبة الاحتياطى المتعارف عليها دولياً تصل إلى 25٪، وتمكنا من الوصول بالاحتياطى فى مصر إلى 20%.
كيف يمكن استغلال هذا الاحتياطي؟ شاكر: يمكن تصديره للخارج ونسعى لإنشاء شبكة ربط كهربائى تربط بين شمال إفريقيا والعالم العربى وصولا الى اوروبا و من المقرر أن يتم الانتهاء من مشروع الربط مع السعودية نهاية عام 2017 ومن المتوقع أن تصبح مصر دولة مصدرة للطاقة خلال عام 2018 بعد إضافة قدرات الخطة العاجلة والطاقة المتجددة.
يعتبر مشروع الربط الكهربائى المصرى السعودى هو أحد المشروعات الكبيرة التى يوليها ويساعد فى حل الازمة الحالية ؟ شاكر: نعم يعتبر مشروع الربط الكهربائى المصرى السعودى تطبيقا نموذجيا لمفهوم الربط الكهربائى فهو يسمح بتبادل قدرات تصل إلى نحو3000 ميجاوات خلال اليوم الواحد نظرا لاختلاف أوقات الذروة بين البلدين للاستفادة من اختلاف نمط الأحمال للشبكات المرتبطة وأوقات الذروة بها بما يحقق تأمين الشبكات التى قد تتعرض لحالات طارئة.
هل أنت راضٍ عن الخدمة التى تقدم للمستهلك فى ظل إنهاء أزمة الانقطاعات؟ شاكر: غير راضٍ عن الخدمة الحالية التى تصل للمواطن رغم عدم وجود انقطاع فى التيار وأسعى لتطوير الخدمة وعدم حدوث أى ذبذبات فى الجهد وبأعلى جودة وبدون انخفاض.
ما حجم الخسائر التى تكبدتها الوزارة بسبب تفجيرات الابراج؟ شاكر: منذ ثورة 30 يناير تكبدت الوزارة خسائر بلغت 150 مليونا بين تفجير أبراج وأكشاك وغيرها من الأعمال التخريبية والمخربون يستهدفون منشآت يصعب تأمينها بالكامل.
ماهى مكونات الشبكة من الابراج ؟ وكم تعرض منها للعمليات التخريبية ؟ شاكر: عدد أبراج الكهرباء على مستوى الجمهورية يبلغ 140 ألف برج، ما بين جهد 66 و220 لافتًا إلى أنها تقع على طول 40 ألف كيلو متر مربع، بمسافة 350 مترًا بين كل برج وآخر وأن هناك 214 برج كهرباء تعرضت للتفجيروالأعمال التخريبية منذ قيام ثورة 30 يونيو وحتى الآن كبدت القطاع خسائر تصل إلى 150 مليون جنيه نتيجة بناء أبراج جديدة أو إصلاحها و أن أبراج الكهرباء التى تم استهدفها كانت بمناطق القاهرة والدلتا وغرب الدلتا والقناة ومصرالوسطى ومصر العليا، ويبلغ عدد الأبراج التى تم استهدفها وتفجيرها عن طريق استخدام الليزر أو أسطوانات الغاز أو الطلق النارى أوقطع الأرجل.
لماذا لم يتم تأمينها بشكل جيد وهى هدف للإرهابيين ؟ شاكر: جميع الأبراج المهمة مؤمنة حالياً بالكامل من خلال تثبيت أفراد على مداخلها لتأمينها على مدار الساعة وهناك دوريات أمنية على مدار الساعة سواء تابعة للشرطة أو للشركة المصرية لنقل الكهرباء وعملية تأمين الأبراج ليست مسئولية الدولة فقط وإنما مسئولية كل مواطن يسكن بجوار هذه الأبراج لكن الجماعات الإرهابية تحاول إفساد استقرار وراحة المصريين وتكبيد الدولة خسائر من استهداف شبكة الكهرباء لكن جميع خططهم تصطدم بإرادة العاملين بالكهرباء وحرصهم على استقرار هذا المرفق وتوفير متطلبات المواطنين.
بعد اصدار قانون الكهرباء الجديد مالهدف منه ومتى يتم اصدار اللائحة التنفيذية وتفعيل بنوده ؟ شاكر: قانون الكهرباء صدر ووافق عليه رئيس الجمهورية واعلن بالجريدة الرسمية ومن أهم مميزاته تحرير سوق الكهرباء وخفض سعرها وإتاحة الفرصة للمواطن لاختيار أفضل منتج بأقل سعر بالإضافة لفصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء عن الشركة القابضة لكهرباء مصرويعد هذا القانون نتاج عمل جميع الوزراء السابقين وسيتم الانتهاء من إعداد اللائحة الخاصة به خلال 6 أشهر.
هل انت راض عن معدلات توزيع لمبات اليد الموفرة للطاقة ؟ شاكر: وانا غير راض لكن عدم تمكن شركات توزيع الكهرباء من توزيع ال 10 ملايين لمبة مستهدف الكمية حتى الآن يعبر عن فشلهم فى القدرة على التسويق لذلك تم عمل برتوكول تعاون مع وزارة التموين لإتاحتها من خلال نوافذ المجمعات الاستهلاكية ونسعى لعمل حملة تهدف إلى توعية المواطن بأهمية استخدم هذه النوعية من نظم الإضاءة لترشيد الاستهلاك وخفض فاتورة الكهرباء،
ألا يقلقك أن بعض الدول العربية سبقتنا فى بناء المحطات النووية لإنتاج الكهرباء ونحن بدأنا ذلك منذ 50 عاما ؟ شاكر: أتفق معك تماماً وأنا أرى أن المحطات النووية هى ضرورة استراتيجية لمستقبل مصر وعلينا أن نبدأ امس وليس غداً.
وماذا ننتظر للبدء فى البرنامج النووى المصري؟ هناك اهتمام غير مسبوق من الإرادة السياسية بمشروع تنفيذ المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة وأنه من المتوقع الاستقرار على الدولة المنفذة للمشروع بعد مراجعة الشروط الفنية والمالية وطرق التمويل الخاصة وأن الإجراءات تسير بسرعة غير مسبوقة فى تاريخ هذا المشروع منذ إطلاقه قبل 50 عاماً وأنه سيتم الإعلان عن الدولة المنفذة للمشروع نهاية العام الجارى وعقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية مباشرة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتابع إنهاء الإجراءات بشكل أسبوعى من خلال تقارير تعدها هيئة المحطات النووية.
هل اتمت وزارة الكهرباء جميع الاستعدادات اللازمة للمشروع رغم اعتراضات اهالى الضبعة ؟ شاكر: أتوقع أن يشهد هذا الملف تقدما ملحوظا فى الفترة القليلة المقبلة بعد الاتفاق مع أهالى الضبعة على إعادة تسوية اوضاعهم وتعويضهم ماديا وسوف يتخذ مجلس الوزراء قراراً باعادة النشاط النووى إلى مصر ووزارة الكهرباء أنهت كل التجهيزات الفنية لطرح مناقصة المحطة النووية الأولي بموقع الضبعة وستكون بطاقة تترواح بين 900 و1600 ميجاوات باستثمارات تتراوح بين 4,5 إلى 5 مليارات دولار.
هل هناك عروض من دول بعينها لتنفيذ المشروع ؟ شاكر: مصر تقارن حالياً بين العديد من العروض أبرزها من روسياوالصين وكوريا وجميعهم يتسابقون لتنفيذ المحطة وان دولا كثيرة ترغب فى تنفيذ المحطة النووية بعد إثبات الحكومة المصرية جديتها فى هذا المشروع أنه من المتوقع الانتهاء من تحديد الدولة المنفذة للمحطة قبل نهاية عام 2015 من حيث الأفضل فى طرق التمويل والنواحى الفنية والمالية و أنه من المتوقع أن يتم وضع أساس هذا المشروع فى منتصف العام القادم والانتهاء منه خلال 5 سنوات.
ماذا قدمت هذه الدول لمصر ؟ شاكر: الدولة الثلاث المتقدمة بشكل رسمى روسياوالصين وكوريا بدأت فى تدريب العشرات من الكوادر المصرية فى بلادهم لرفع قدراتهم وخبراتهم فى مجال الطاقة النووية وكيفية التعامل مع التكنولوجيا النووية.
هل يتم إنشاء مدارس نووية فى مصر أسوة بدول العالم ؟ نعم وأنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم الفنى والتدريب ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ممثلة فى هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء لانشاء مدرسة فنية متقدمة بنظام الخمس السنوات فى مجال الطاقة النووية السلمية لتبدأ المدرسة نشاطها اعتباراً من العام الدراسى 2016/2017 وذلك لبناء جيل جديد من الكوادر الفنية يكون لديهم العلم والمعرفة بما يمكنهم من المساهمة فى التوسع فى تطبيقات الطاقة النووية السلمية من خلال استحداث أقسام تخدم التطبيقات السلمية لاستخدام الطاقة النووية.
ما الهدف من توقيع البروتوكول ؟ يهدف البروتوكول إلى دعم البرنامج النووى المصرى بكوادر فنية متخصصة لديها المهارة والكفاءة والقدرة على العمل فى التطبيقات السلمية للطاقة النووية وخلق بيئة تربوية تزيد من جودة التعليم والتعلم وتم الإتفاق بين الطرفين على العمل معا لتأهيل عناصر فنية متخصصة فى مجالات التكنولوجيا النووية بصفة عامة والمحطات النووية بصفة خاصة وذلك لتوعية وتثقيف المجتمع المحلى لمدينة الضبعة بالتكنولوجيا النووية وخلق فرص عمل حقيقية بالتكنولوجيا النووية تعظيماً لاستفادة المجتمع المحلى من البرنامج النووى المصري.
الشبكة الكهربائية تحتاج إعادة تأهيل شامل.. فكيف تتعاملون مع ذلك؟ شاكر: هذا صحيح فمصر تحتاج لشبكة كهرباء موازية للشبكة الحالية بما يضمن توافر الامكانات لنقل القدرات الجارى إقامتها و نحتاج استثمارات هائلة خلال السنوات القادمة لإعادة بناء شبكة قوية تستطيع المنافسة وتوفير احتياجات المواطنين بأفضل صورة.
كيف تمنع تلاعب شركات توزيع الكهرباء بالمشتركين والقراءات العشوائية لحماية المستهلك؟ مادام هناك عنصر بشرى فان هذا الأمر لن يحل إلا بالميكنة والتحكم فى هذا الأمر الكترونياً والعداد المدفوع مقدماً هو إحدى هذه الوسائل ولدينا هدف لتحويل شبكة الكهرباء المصرية لشبكة ذكية وأن أتمكن من التحكم بها الكترونياً دون تدخل بشرى بمجرد إشارات الكترونية أسوة بما يحدث فى التليفونات حيث يمكن قطع التيار عن المخالفين دون اللجوء للعنصرالبشرى ولكن هذه الخطوات تحتاج إلى 10 مليارات جنيه لتطبيقها.
تحملت القرار الصعب و غضب الجماهيربعد رفع أسعار الكهرباء الم يكن هناك خوف ؟ شاكر: أنا كنت بين خيارين ام ظلام او نور مهما كلفنا ذلك من قرارات وان الحكومة قررت اتخاذ القرار الصعب لان هناك تدنى واضحا فى مستوى الوضع المالى للقطاع بسبب بيع الكهرباء بسعر أقل من نصف سعر تكلفتها الحقيقية ولذلك كان لابد من إعادة هيكلة أسعار الكهرباء بأى شكل حتى نتمكن من البدء فى إقامة محطات جديدةوعمل صيانة للمحطات القائمة بالفعل وكان الحل الوحيد وضع تعريفة عادلة لسعر الكيلوات ساعة لنفتح الباب أمام المستثمرين للإقبال على الاستثمار فى مجال الكهرباء وهذا بالفعل ما بدأ تنفيذه وتلقينا عروضاً جادة من مستثمرين لإقامة محطات توليد جديدة.
العدادات الذكية هل تحل أزمة اخطاء الفواتير؟ شاكر: نعم العدادات الذكية ستنهى اخطاء الفواتير وسرقات التيار تماماً وانه جار تنفيذ برنامج لتحديث شبكة التوزيع وتغير العدادات التقليدية بأخرى ذكية تستطيع التعامل مع الأحداث المختلفة ومزودة بالعديد من البرامج وتستطيع القراءة عن بعد ويمكن التحكم فيها بفصل التيار فى حالة تجاوز المستهلك لحد معين من الاستهلاك فى أوقات الذروة ليكون الفصل فردياً وليس جماعياً كما يمكن ان يحدد أسعار الاستهلاك فى أوقات اليوم المختلفة وزيادة السعر فى وقت الذروة لإجبار الناس لترحيل الأحمال بعيداً عنها وسيتم تعميم هذا العداد خلال 10 سنوات وانه جار العمل حالياً لإنشاء مصنع عملاق لهذه العدادات بالتعاون مع الصين.
هناك نقص شديد فى هذه العدادات ماالحل ؟ شاكر: تم بالفعل طرح مناقصة لتوريد 50 ألف عداد من هذه النوعية والتى لها ميزة أخرى أهمها القضاء على سرقات التيار حيث يمكن عن طريقها اكتشاف سارقى التيار وان كانوا يحصلون على التيار من خلف العداد وبما يمكن من السيطرة على هذه المشكلة مما يوفر ما بين 15 إلى 20% من العائدات للكهرباء.