اختتمت امس فعاليات اليوم الثانى لمفاوضات سد النهضة الإثيوبى دون التوصل الى اتفاق بشأن حسم الخلاف حول النقاط العالقة، وكيفية عمل المكتبين الاستشاريين الدوليين الفرنسى «بى آر ال» والهولندى »دلتارس«، المنوط بهما القيام بالدراسات الخاصة بسد النهضة، وذلك رغم جهود وساطة مكثفة يقوم بها الجانب السودانى لتضييق هوة الخلاف بين الجانبين المصرى والإثيوبى بشأن التكليفات الخاصة بالمكتب الاستشارى الهولندى المساعد الذى يرفض العمل كمقاول من الباطن مع المكتب الاستشارى الفرنسي، كما تقترح إثيوبيا، ويطالب بان يكلف بمهام محددة، كما تقترح مصر، يكون مسئولا عنها امام اللجنة الفنية الوطنية الثلاثية وليس امام نظيره الاستشارى الفرنسي. ومع الجهود الحثيثة التى يبذلها الجانب السودانى من اجل تقريب وجهات النظر وتوحيد الآراء وانجاح هذه الجولة التى تعقد بالخرطوم، واعرب وزير المياه السودانى عن تفاؤله بسير المفاوضات، مؤكدا ان مصر والسودان واثيوبيا قطعت شوطا كبيرا فى الاتفاق حول نطاق اعمال المكتبين الاستشاريين المرشحين للقيام بالدراسات الخاصة بسد النهضة الاثيوبى من ناحية كيفية وزمن اجراء هذه الدراسات. واعرب الوزراء عقب انتهاء الجلسة الاولى للاجتماعات امس عن رضاهم عن الارادة الجادة للحوار والجهود المضنية التى يبذلها خبراء الدول الثلاث للاتفاق حول القواعد والآليات الفنية لكيفية عمل المكتبين الاستشاريين الدوليين.