ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أمس فى تقرير لها عن حادث تفجير "سورتش" فى جنوبتركيا أن إرهابيى تنظيم داعش يستهدفون تركيا انتقاما لإخفاقاتهم فى سوريا. وأشار التقرير الذى كتبه توم كوجلان إلى أن تنظيم داعش تجنب أى مواجهة مع الحكومة التركية خلال السنتين الماضيتين، واستخدم الحدود التركية السورية لتهريب الأسلحة وعشرات الآلاف من مناصريه إلى شمال سوريا من بينهم حوالى 700 بريطاني. وأضاف فى تعليقه على اتهام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو بأنهما احتضنا تنظيم داعش ووفرا له غطاءً عسكرياً أن السبب وراء ذلك هو اعتقاد أنقرة بأن تنظيم داعش أقل خطورة من الإنفصاليين الأكراد. وتوقع الكاتب أن يستخدم تنظيم داعش علاقاته بالخلايا النائمة فى تركيا لخلق مزيد من عدم الاستقرار فى البلاد، وذلك باستهدافه المنتجعات السياحية الضخمة. وأشار الكاتب فى نهاية تقريره إلى أن أحد المواقع الإليكترونية التى تزعم أنها الجناح الإعلامى لتنظيم داعش أصدرت تحذيراً للحكومة التركية مفاده أنه يتعين على أنقرة "تجنب التمادى فى الحد من تحركات المسلمين الذين لم يؤذوا أو يهاجموا تركيا، لأن المسلمين يمكن أن يثأروا لأنفسهم"، بحسب تعبيرهم. وفى أنقرة، قال رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو أمس إن أجهزة الامن تعرفت على مشتبه به فى التفجير الانتحاري، دون الكشف عن تفاصيل. ومن ناحية أخري، كشفت تقارير إخبارية أمس أن المخابرات التركية حذرت قوات الأمن مرارا بشأن عبور ثمانية من مسلحى داعش إلى داخل تركيا بصورة غير قانونية لتنفيذ هجمات ضد أهداف داخل البلاد.