ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مسئولين استخباراتيين أمريكيين وعراقيين أن أبو بكر البغدادى الزعيم المختبئ لتنظيم "داعش" مكّن دائرته المقربة من النواب وكذلك قادة المناطق فى سورياوالعراق من صلاحيات واسعة النطاق، فى خطة لضمان سرعة تكيف تنظيمه ومواصلته القتال فى حالة مقتله أو مقتل قيادات أخرى مهمة. وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته أمس على موقعها الإلكترونى – إن المسئولين يقولون إن أبو بكر البغدادى فوّض هذه الصلاحية لمجلس وزرائه، أو مجلس الشوري، الذى يشمل وزراء الحرب والمالية والشئون الدينية وغيرهم. وأضافت أن قيادة "داعش" فى ظل البغدادى اعتمدت بشكل رئيسى على المحاربين القدامى من تنظيم "القاعدة" فى العراق الذين نجوا من التمرد ضد القوات الأمريكية بمهارات المتشددين التى اختبرتها المعارك، وكذلك على ضباط سابقين من حزب البعث خلال عهد صدام حسين بخبرة فى التنظيم والاستخبارات والأمن الداخلي. وأشار المسئولون الأمريكيون والعراقيون إلى أن الجمع بين هاتين المجموعتين من المهارات هو ما جعل التنظيم بهذه القوة التى يظهر بها. ووفقا لمسئولين أمريكيين وأكراد فإن العنصر المهم بنفس القدر فى مرونة الجماعة وقدرتها على تخطى المشاكل هو السلطة التى تمنح لقادة التنظيم العسكريين الذين يتلقون توجيهات عملياتية عامة لكنهم يتمتعون باستقلالية كبيرة لإدارة عملياتهم فى العراقوسوريا. وأوضحت الصحيفة أن هذا يعنى أن المقاتلين لديهم معلومات محدودة كى يقدموها عن أعمال التنظيم الداخلية فى حالة سقوطهم فى الأسر ، وأن القادة المحليين يمكن قتلهم أو استبدالهم بدون إفساد التنظيم الأوسع، وأشارت الى أنه داخل هذا التسلسل الهرمي، مازال العراقيون يتقلدون المناصب العليا، بينما يتولى التونسيون والسعوديون العديد من المناصب الدينية. وفى الوقت نفسه أعلنت قوات البشمركة الكردية أنها تمكنت من قتل أبو قتادة المغربى و21 مسلحا آخرين من تنظيم (داعش) فى معارك شمال شرقى بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرقى بغداد.