ذهاب الطفل إلي الحضانة بالرغم من ظهور أعراض الكحة والنزلات الشعبية عليه يعرضه لخطر الإصابة بحساسية الصدر كما أن رضاعة الطفل بوضعية الاستلقاء وعدم وضعه بشكل نصف جالس يزيد من تعرضه للحموضة ويزيد من أعراض الحساسية نتيجة ارتجاع اللبن هكذا حذر د.محمد صدقي استاذ الامراض الصدرية بطب الأزهر وسكرتير عام المؤتمر السنوي لقسم الأمراض الصدرية بطب الأزهر . والذي دق ناقوس الخطر من تزايد أمراض حساسية الصدر بين الأطفال بنسبة تترواح ما بين 8% و 15%، وفقا لدراسات حديثة أجريت بمستشفيات الحسين وباب الشعرية الجامعي لتقصي نسبة الإصابة بحساسية الصدر. وطبقا لتوصيات المؤتمر الذى عقد مؤخرا تحت رعاية الإمام شيخ الأزهر د. أحمد الطيب ود. عبد الحى عزب رئيس جامعة الأزهر وبحضور د. إسحاق عبد العال عميد كلية طب الأزهر إلي جانب عدد من أساتذة المجال والمتخصصين. كما أشار د. صدقي إلي أهمية سرعة علاج حساسية الأنف قبل انتقالها إلي الصدر متحدثا عن العلاجات الجديدة والتي تعطي كحقنة تحت الجلد كل 3 أسابيع وتستهدف البروتين المناعي المسبب للحساسية، وتمتاز هذه العلاجات بالتخفيف من حدة المرض وتقليل الحاجة للعلاج بالكورتيزون، وهو ما يحسن من كفاءة التنفس ويقلل انتكاسات الأمراض الصدرية ويمكن الطفل من ممارسة حياته بشكل طبيعي كباقي أقرانه الأصحاء. "حساسية ربو أطفال المصانع" ومن أهم مسببات الحساسية بين الأطفال كما يوضحها د. إبراهيم عبد الفتاح رئيس قسم الأمراض الصدرية بطب الأزهر ورئيس المؤتمر التعرض للأدخنة والأتربة والمنظفات، ومن ضمن أنواع الحساسية مايعرف "بحساسية الربو المهني" لذلك يجب أخذ التاريخ المرضي لكل انواع المرضى من الأطفال والعاملين في مصانع الجلود والبلاستيك والمنظفات. في حين أشار د. يسري عقل أستاذ أمراض الصدر بطب القاهرة، إلي دور عوامل تربية الطيور المنزلية وتخزين البذور كالقمح والذرة بشكل سيئ مما يسبب تكاثر الفطريات عليها ،وانتقالها بالهواء عبر بالاستنشاق، وهو ما يؤدي الي زيادة حالات التليف الرئوي. ومن جانبها أشارت د. فاطمة الهنيدي أستاذة طب الأطفال والرئيس السابق لوحدة صدر وحساسية الأطفال بطب قصر العيني، إلي أن حوالي 80% من الأطفال المصابين بحساسية الصدر يعانون من حساسية الأنف أيضا، بينما تقف النسبة عند 20-30% فقط بين الأطفال غير المصابين بحساسية الصدر، موضحة أن الإصابة بنوعي الحساسية يؤدي إلي شدة الأعراض كالسعال والأزمات وتهيج الشعب بالإضافة إلي تراجع وظائف الرئة. وتشير إلي أن حوالي 86% من الاطفال لا يتم تشخيصهم إلا متأخرا وعادة ما يتعامل معها الوالدان باعتبارها نزلة برد حيث تظهر علي الطفل أعراض الرشح وحكة الأنف وانسدادها، إلا أنه مع تطور الحالة يعاني الطفل من صعوبة التنفس ليلا وإنسداد الأنف وصولا إلي الشخير نتيجة عدم القدرة علي التنفس من الأنف، وعادة ما تكتشف إصابة الطفل بالمصادفة عند البحث عن سبب معاناة الطفل من قلة السمع نتيجة وجود ارتشاح خلف الأذن الوسطي، أوعند وجود شكوي من المدرس كما تبدأ أعراض قلة التركيز وعدم الانتباه والهمدان بالظهور علي الطفل إلي جانب ميله إلي عدم المشاركة في المناقشة في الفصل والبعد عن الأنشطة الرياضية. وتؤكد د. فاطمة على أهمية انتباه الأم لظهور أعراض الرشح علي طفلها، ففي حالات البرد يستمر الرشح لمدة أسبوع إلي أثنين مع وجود إفرازات خفيفة الي ثقيلة ملونة، أما في حالات حساسية الأنف فيصاحب الرشح أعراض أخري كالعطس وحكة الأنف مع الشعور بحرقان ، ثم تختفي هذه الأعراض وتعاود الظهور ثانية في أوقات مختلفة في اليوم الواحد أوتستمر لأكثر من يوم في الأسبوع ، -حوالي4 أيام في الأسبوع لمدة أربعة أسابيع. وتشير إلي أهمية التشخيص والعلاج لحساسية الصدروالأنف معا ومن ثم تحديد العلاج المناسب سواء بمضادات الهسيتامين في الحالات الخفيفة أو مضادات –الليكوتراينز- المفيدة لمرضي حساسية الصدر والأنف معا، أما الحالات الشديدة والمصاحبة لإنسداد الأنف فيفضل تناول البخاخات الموضوعية المحتوية علي مشتقات الكورتيزون.