مطروح عاطف المجعاوي: يبدو ان آثار أزمة السولار لم تقتصر فقط علي السيارات بل امتدت في محافظة مطروح الي مياه الشرب حيث تسبب النقص الحاد في السولار في توقف محطة ضخ المياه التي تعمل بالسولار ببرج العرب مما أدي الي انخفاض حاد في منسوب ترعة الحمام المصدر الرئيسي للمياه المستخدمة في الشرب بمحافظة مطروح حيث عملت محطة مياه الشرب بالعلمين بنحو25% من طاقتها الانتاجية مما أدي الي تناقص كميات الشرب التي تضخ من هذه المحطة الي الساحل الشمالي ومرسي مطروح. وقد سارعت وزارة الري الي تزويد المحطة التابعة لها ببرج العرب بالسولار ليرتفع منسوب المياه في ترعة الحمام نسبيا ولترتفع أيضا طاقة محطة مياه الشرب للعلمين لتضخ كميات متوسطة من المياه الي تلك المنطقة التي من المفترض انها تستقبل حاليا أفواجا سياحية قادمة من أوروبا بالشارتر الي المنتجعات السياحية الممتدة علي الشريط الساحلي بالاضافة إلي عمليات التشييد الواسعة التي تجري لاقامة منتجعات سياحية جديدة وكلها تحتاج الي المياه. وقد شهدت مدينة مرسي مطروح اليومين الماضيين انخفاضا حادا في المياه الواردة إليها مما أدي الي أزمة في مياه الشرب في جميع مناطقها ومما أدي أيضا الي استنزاف المياه الاستراتيجية بها لسد النقص في المياه الواردة الي المدينة وبدأت تتبدد وتتلاشي تدريجيا أزمة المياه مع عودة ضخ المياه الي المدينة من العلمين بعد تدخل السيد طه محمد السيد محافظ مطروح لدي وزير الري لاعادة تشغيل محطة رفع المياه الي ترعة الحمام والتي لا تتواكب مع الاحتياجات الفعلية لمياه الشرب بمنطقة الساحل الشمالي الغربي ومرسي مطروح خاصة ان محطة مياه الشرب بالعلمين بلغت تكاليفها نحو320 مليون جنيه وتعمل بالكهرباء وتعتمد علي المنسوب المرتفع من ترعة الحمام.