أدعو الله أن يعز أمة الإسلام، كما أعزها في القرآن، ويقول الله تعالى: (أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)، وأيضا قوله تعالى: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) والعزة للمسلمين المستمدة من عزة الله وعزة رسوله، أن تقوم على الأمن والسلام والعدل والوئام والبعد عن الأعمال التي تؤدي إلى فناء الناس، كما يحدث وحدث بالفعل في التفجيرات في الآونة الأخيرة في بعض الدول الإسلامية. فإن هذه الأعمال التفجيرية إنما تضاد القرآن الكريم وأن جرمها أعظم في شهر رمضان لأن الإسلام يكره الفناء، ويحب البقاء أخذا من قوله تعالى: (وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالحَقّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فّى الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا) وأيضاً قوله تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذالك كَتَبْنَا عَلَى بَنِى إسرائيل أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالّبَيّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مّنْهُمْ بَعْدَ ذالكَ فِي الأرْضِ لَمُسْرِفُونَ).