التواصل بين قادة الجماعة داخل السجون وخارجها قائم وفعال، ومن ينكر أو يشكك في ذلك فهو لايري سوي ظاهر الامور، حتي لو نفت الاجهزة المعنية هذا ، وما قاله الرئيس السيسي خلال جنازة النائب العام الراحل هشام بركات هو تأكيد لهذا الامر " عندما قال هم بيصدروا الامر، وهم داخل القفص ،ويتم تنفيذ الحكم ، أي تنفيذ جرائم الاغتيال بمجرد صدور التكليف، فإشارة المعزول – محمد مرسي – بعلامة الذبح وهو داخل قفص المحكمة في قضية التخابر مع قطر عقب اغتيال النائب العام لهي دلالة قاطعة علي التواصل بين رؤوس الجماعة خلف القضبان وعناصرها خارج السجن ، وأيضا ما سجله نجل المعزول علي صفحته عقب الحادث " بعبارة تسلم الايادي" أي أنه يشيد بالجريمة الغادرة التي استهدفت رأس النيابة العامة، ونجاح أعضاء التنظيم الارهابي في تنفيذها، فهذه الرؤوس التي أسقطها الشعب وزج بها خلف القضبان لن تصمت أو تستسلم طالما وجدت الفرصة سانحة أمامها في تسريب التكليفات لاثارة الفوضي وإرهاب المجتمع ، واغتيال رموزه ، و هذا ما كشفت عنه تحقيقات النيابة، وتضمنه قرار النائب العام الشهيد بإحالة 215 من عناصر جماعة الإخوان للجنايات فيما سمي " كتائب حلوان " أن قادة الجماعة وضعوا مخططا من داخل محبسهم " أي السجون" بهدف إسقاط نظام الحكم، ونقل التكليفات لعناصر الجماعة بالخارج ، فأسسوا ثلاثة لجان نوعية مسلحة بالقاهرة والجيزة ، تحت مسمي " كتائب حلوان " لتنفيذ جرائم اغتيالات، وهوما أكدته أيضا اعترافات المتهمين في خلايا أجناد مصر وهي آخر القضايا التي أحالها المستشار هشام بركات للجنايات قبل اغتياله بأيام ، حيث أقر المتهم الرابع عشر عبد الرحمن عبد الجواد عبد المجيد بأن المتهم الثاني في قرار الاحالة الاول بتنظيم – أجناد مصر –بلال إبراهيم صبحي فرحات ، والنزيل بسجن طرة ، هاتفه تليفونيا من محبسه وطلب منه التقابل مع آخر بمحطة مترو أنفاق الشهداء لاستلام مبلغ عشرة آلاف جنيه وتسليمه لشخص آخر من أعضاء التنظيم بمنطقة المنيب لتنفيذ التكليفات الصادرة لهم من داخل السجن ، ، ومعني ذلك أن السجن لم يمنع رؤوس الارهاب من إدارة المخطط ، وهم في أمان تام خلف الاسوار، دون ملاحقة أو تضييق من الاجهزة الامنية ،فالتكليفات تصدر من خلال الزيارات ،أو الهواتف المحمولة، أو الاشارات والاحاديث الهامسة داخل قفص الاتهام ، ولا أدري كيف تسللت الهواتف المحمولة الي زنازين المفترض أنها في سجون شديدة الحراسة، فهذا ينم عن خلل خطير في التفتيش والمراقبة ، فهو عمل روتيني لايمنع بل يسمح بتهريب الممنوعات، والتي يتم ضبطها داخل الزنازين، ولكن بعد نقل التكليفات، وليس قبلها وهو شيء غير مفهوم . http://[email protected]