ليس بغريب أن نشاهد الرئيس السيسى مرتديا البدلة العسكرية بعد أحداث سيناء الارهايبة فى 1 يوليو ولم يذهب لإدانة الحادث الإرهابي التي إستهدف قوات الجيش ومواقعه العسكرية في سيناء ولكن جاء ليرسل رسالة للعالم على أنه مستعد لارتداء البدلة العسكرية فى أى وقت كما أقول أنه يجب أن يكون شعارنا جميعا فى هذه المرحلة (كلنا جنود) وأن كل فرد فى موقعه هو جندى فالمهندس جندى فى موقعه والصحفى جندى فى موقعه والطبيب كذلك وكل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة. فهذه الهجمة التى تمت من خلال تلك التفجيرات والإعتداءات تمثل إستمراراً لأبشع وأعنف مشاهد مسلسل القتل والعنف والتفجيرات والإغتيالات ضمن موجات الإرهاب الأسود التي تضرب الوطن والتى لن تنجح في إسقاط الدولة أو زعزعة إستقراره . وأننا فى ظل هذه اللحظة الفارقة فى تاريخ مصر التى تحارب فيها حربا ضروس ضد قوى الظلام والارهاب وهذا اتضح من صور الارهابيين فكلهم أشكال بعيدة كل البعد عن كونهم عرب أو مصريين فهم أتوا من كل البقاع ويتدربون على أعتى الأسلحة لمحاربة جيش مصر العظيم الذى يصنف بأنه من أقوى الجيوش والذى يصل ترتييبة رقم 13 فى العالم. لذا فإننا نرى ضرورة اصدار قانون لمكافحة الارهاب فى هذه الظروف وعلينا أن نصارح أنفسنا وأن نتحلى بروح المسئولية الوطنية ونعترف أن من يتعمد نشر بيانات وأخبار غير حقيقية يكون قد تخلى عن انتمائه للوطن ووضع نفسه فى خدمة المخطط الخارجى منفذا أجندته من الجيل الرابع من الحروب التى يشنها الأعداء علينا وهو ما ظهر بوضوح شديد فيما نشر وأذيع بدون قصد إثناء الهجمات الإرهابية على الكمائن الثابتة فى سيناء المقدسة ويجب الا ننسى مشهد سقوط بغداد فى زمن العدوان الأمريكى بفعل الأخبار الكاذبة التى أذاعتها قناة الجزيرة وكان للاعلام دورا مهما فى تسهيل الاستيلاء على بغداد بالتعاون مع نشاط المخابرات الأمريكية والعمليات النفسية التى كانت تجرى مثل الشائعات والدعاية المضادة والتحريض. وكان من أهم أهدافها انهاك العراق وإضعاف حالة المقاومة وحث المجتمع الدولى على المشاركة فى الحرب وكذلك مشهد سقوط الموصل فى أيدى الدواعش بالاخبار والبيانات الكاذبة التى بثت الرعب والخوف والفزع فى قلوب الأهالى والمدافعين عنها فتركوها فريسة لهم . يجب أن نعى خطورة حربنا ضد الارهاب وأنها حربا تستهدف بالدرجة الأولى التأثير فى معنوياتنا ومعنويات قواتنا المسلحة والشرطة (أعمدة الدولة ) ولنعى أن أمريكا تستخدم وسائل الإعلام المختلفة لنشر المعلومات المضللة عملا بالمبدأ الذى وضعه الألمانى (جوبلز) أثناء الحرب العالمية الثانية والقائل (اكذب اكذب ثم اكذب حتى تصبح الأكذوبة حقيقة). وعلينا أن نتذكر عظيم أجر الشهادة فى رمضان ....وعلينا ان نتذكر أن دماء المسيحى والمسلم قد أسيلت على أرض سيناء فلم تفرق بينهما. اللهم أرحم الشهداء. لمزيد من مقالات د.سامية ابو النصر