طالب مرصد دار الإفتاء إلى تضافر وتكاتف المجتمع الدولي والمحلي لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي واعتداءاته المستمرة على دور العبادة في مختلف الدول العربية والإسلامية، وصد محاولاته المتكررة والخبيثة من أجل بث مشاعر الكراهية بين مختلف الطوائف والمذاهب المتعايشة في المنطقة؛ وأكد المرصد أن تفجير تنظيم «داعش» الإرهابي لكنيسة «أم المعونة» وسط مدينة الموصل العراقية يأتي في إطار محاولات التنظيم وسعيه الدءوب نحو إثارة النزاعات الطائفية والمذهبية في المنطقة؛ لضمان استمراره وحصوله على المزيد من المقاتلين على أسس طائفية وعرقية. وأضاف المرصد أن تفجير الكنيسة يعكس إجرام التنظيم وعدائه لدور العبادة لكافة الأديان على السواء، ولا يعبر بأي حال من الأحوال عن الإسلام والمسلمين، وأوضح المرصد أن هدم الكنائس وتفجيرها هو من المحرمات الشرعية التي تعرضت للتدليس على أيدي جماعات العنف والتكفير.ولفت المرصد إلى أن الفتنة الطائفية والنزاعات المذهبية تمثل عنصرًا حيويًا لدى التنظيم الإرهابي، حيث تُمثل بيئة الصراعات والنزاعات الطائفية البيئة الأنسب له ولمقاتليه للتمكن والسيطرة على المناطق المختلفة، مشددا أن الفتنة الطائفية تمثل عنصر الارتكاز في إستراتيجية التنظيم الإرهابي، فهي مبرر الوجود ودافع الاستمرار، وأداة الإنهاك والإضعاف في مواجهة خصوم التنظيم.