سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسى غربى ل «الأهرام»: جدال ساخن حول دور مجلس الأمن فى الملف الإيرانى «العقوبات العسكرية» أبرز النقاط لخلافية..وأوباما يسعى لطمأنة الكونجرس حول الاتفاق
بعد الاتفاق على تمديد المهلة النهائية إلى غد الجمعة، واصلت إيران والقوى الست الكبرى المفاوضات النووية فى فيينا من أجل التوصل إلى اتفاق نهائى بشأن البرنامج النووى الإيرانى وسط استمرار الخلافات بين الجانبين حول بعض القضايا الخلافية الشائكة. ومن جانبه، أعلن عباس عراقجى مساعد وزير الخارجية الإيرانى وعضو فريق التفاوض الإيرانى أن نص الاتفاق النووى بين إيران والقوى الكبرى «تم إكماله تقريبا». ونقلت وكالة أنباء «إرنا» الرسمية الإيرانية عن المسئول الإيرانى قوله إن «الاتفاق الجيد أهم من المهلة المحددة له، فلا توجد مهلة مقدسة ونحن مستعدون للبقاء فى فيينا مهما تطلب الأمر». وفيما يتعلق بموضوع العقوبات التى تشكل أبرز نقاط الخلاف، قال عراقجى إن «العقوبات الاقتصادية والمالية هى العقوبات الرئيسية التى نؤكد إلغاءها ، ونحن بالفعل توصلنا إلى اتفاق يلغى جميع العقوبات فى اليوم الأول من تنفيذه ، لكن الخلاف لا يزال مستمرا بشأن العقوبات العسكرية ، والتى نرى أنه لا يوجد أى مبرر لها». وأضاف أن «الحظر التسليحى ليس مهما بحد ذاته ، ولكن لا يمكن الإبقاء عليه بهذه الصورة»، وأوضح أن المواضيع الخلافية أصبحت قليلة جدا والبحث جار حولها. وتريد إيران رفع الحظر عن برنامجها للصواريخ الباليستية، وتقول إنه لا يوجد سبب لربط البرنامج الصاروخى بالمسألة النووية، لكن الغرب يرفض ذلك، وقال مسئول أمريكى بارز إن قيود الأممالمتحدة على حصول طهران على تكنولوجيا الصواريخ ستستمر، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية تخفيفها فى المستقبل، وترجع القيود التى تفرضها الأممالمتحدة على تطوير برنامج إيران الصاروخى إلى عام 2006. وتهدف إلى منع طهران من تطوير أنظمة قادرة على حمل أسلحة نووية. وفى غضون ذلك، قال دبلوماسى غربى مطلع ل»الأهرام» إن العقبة الأساسية الآن فى قضية العقوبات هى دور مجلس الأمن، موضحا أن مجموعة 5+1 تريد أن يظل لمجلس الأمن دور أساسي فى الملف الإيرانى وذلك عبر إصدار قرار من مجلس الأمن ينص على «عودة آلية» للعقوبات المفروضة على إيران إذا ما خالفت شروط الاتفاق، وأوضح الدبلوماسى الغربى أن إيران ترفض كليا فكرة العودة الآلية للعقوبات عليها، وتابع»هذه النقطة دار حولها نقاشات ساخنة وعصبية»، وكان دبلوماسى إيرانى قد قال ل»الأهرام» فى وقت سابق إن العودة الآلية لعقوبات الأممالمتحدة «يشبه سكينا فى الظهر» بالنسبة لإيران لأنه يمكن أن يتم استخدامه ضد طهران بشكل تعسفى فى المستقبل. وفى غضون ذلك، كشفت مصادر أمريكية أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما طمأن الأعضاء الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ بأنه لن يقبل أى اتفاق سيئ مع إيران بشأن برنامجها النووي، ونقلت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية عن السيناتور كريس كوونز قوله إن أوباما أكد خلال عشاء عمل حضره أعضاء الكونجرس بالبيت الأبيض، أنه لن يوقع على أى اتفاق لا يضمن قطع كافة الطرق أمام تصنيع إيران قنبلة نووية،وأضاف أن الرئيس الأمريكى شدد على ضرورة عدم القلق إزاء تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي، أو أى أخبار تتداولها الصحافة بشأن الاتفاق النووي.