نعمة سيدة بسيطة فى بداية الأربعين من عمرها، تزوجت رجلا يعمل أرزقيا برغم ما يعانيه من عجز فى يده اليمني، فكان يبحث دائما عن مصدر للرزق يناسب ظروفه الصحية، ومرت الأيام وأنجبت بنتين وولدا، ومضت حياتهم على نفس الوتيرة التى تسير عليها حياة هذه الطبقة الفقيرة، فتساعد نعمة زوجها فى توفير مصاريف المعيشة، بالعمل فى رعاية البيوت، وكبر الثلاثة، والتحقوا بالتعليم ونجحوا فى دراستهم رغم الظروف المادية الصعبة.. أما زوجها فلقد تمكن منه المرض، ولم يعد قادرا على العمل. ودخلت الابنة الكبرى الجامعة، والثانية وصلت إلى الثانوية التجارية، أما الأصغر فهو فى المرحلة الابتدائية. ثم بدأت حالتها الصحية تتدهور بشكل سريع، وتشعر بالإرهاق من أى مجهود بسيط لكنها لم تعبأ بما تعانيه، وبمرور الوقت اصطحبها أهل الخير إلى أحد المستشفيات حيث أجريت لها أشعة وتحاليل، أظهرت إصابتها بسرطان فى المعدة، فكانت صدمة مروعة للأسرة، ولاتدرى ماذا تفعل؟ وكيف توفر ثمن الأدوية والعلاج، ومتطلبات الأسرة، فهى غير قادرة على العمل، وكذلك زوجها والأوضاع فى المنزل تزداد سوءا.. فهل من منقذ؟ صفاء عبد العزيز