نشبت معارك عنيفة بين القوات الحكومية اليمنية وقوات الحوثيين بعد تفجيرهم مصافى عدن، حيث شب حريق هائل فى مصفاة تكرير البترول، الواقعة فى مدينة البريقة بمحافظة عدنجنوب اليمن، إثر تعرضها للقصف من قبل مسلحى الحوثيين. وقد أدان الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، تفجير مصافى عدن، وقال إنه دليل على إفلاس تلك الميليشيات التى لا تحمل مثقال ذرة من وطنية وإنسانية، وهو دليل واضح على سقوطها أخلاقيا وسياسيا ووطنيا. ووصف هذا التفجير بسابقة خطيرة تسجل فى إطار جرائم تلك الميليشيات التى قدمت إلى محافظة عدن وغيرها من المحافظات لتقتل الأبرياء وتدمر الممتلكات وتروع المواطنين بطريقة مجردة من القيم الإنسانية التى يتمتع بها شعبنا اليمنى الأصيل. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية عن "هادى" أن الميليشيات سعت لتدمير مصافى عدن للحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية المتصلة بالمواد الغذائية والدوائية للمواطنين العزل فى محافظة عدن والمناطق المجاورة لها عبر ميناء المصافى. وحث الرئيس اليمنى الجميع على مضاعفة الجهود فى مسارين متوازيين، المسار السياسى والدبلوماسى والمسار الإغاثى، مؤكدا أن تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين المحاصرين من قبل تلك الميليشيات الانقلابية يعتبر المهمة الأساسية، لأنه يرتبط بإغاثة وإنقاذ حياة ملايين من المواطنين من أبناء الشعب. ومن جانبها، وصفت الحكومة اليمنية إقدام ميليشيات الحوثيين وعلى عبد الله صالح على قصف ميناء الزيت ومصافى عدن بصواريخ الكاتيوشا ب"الجريمة الكبرى وغير المعهودة ضد الإنسانية"، وقالت إنه دليل دامغ على إمعان هذه الميليشيات فى انتهاك كل القيم والأخلاق والأعراف الإنسانية والقانونية، ووصول جرائمها إلى حدود خطيرة لم تعد تحتمل. وطالبت المجتمع الدولى بالتحرك الجاد والعاجل لوضع حد لما تقوم به ميليشيات الحوثى وصالح من حرب إبادة ممنهجة وعنف مدمر ضد أبناء الشعب اليمنى، خاصة أنه لم يعد ممكنا التعامل مع جرائم الحرب الخطيرة لميليشيات الحوثى وصالح من باب الاستنكار والإدانة وردود الفعل الكلامية والإعلامية فقط، بل يجب القيام بتحرك فورى وجاد لوقف نزيف الدم اليمنى، ووضع حد للانتهاكات الإنسانية التى تمارسها هذه الميليشيات ضد أبناء الشعب اليمنى.