أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان إن قوات وحدات حماية الشعب الكردية طردت عناصر تنظيم داعش الارهابى من مدينة عين العرب "كوباني" السورية أمس وسيطرت تماما على المدينة الواقعة على الحدود التركية. وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد إن الاشتباكات مازالت مستمرة بين القوات الكردية والتنظيم جنوبالمدينة، مضيفا أن عناصر داعش قتلت نحو 200 شخص منذ بدء الهجوم على " كوبانى " يوم الخميس الماضى. وفى الوقت نفسه، فجرت القوات الكردية أمس مبنى "أطباء بلا حدود" الذى يتمركز به مسلحو التنظيم جنوب غرب المدينة بعد أن تمكنوا من التسلل إلى الطابق الأرضى للمبنى وقاموا بتفخيخه. وفى أنقرة،: قررت الحكومة التركية إقامة جدار عازل على طول الحدود مع سوريا بارتفاع ثلاثة أمتار ونصف المتر بعدما فشلت السلطات بكل الطرق فى الحيلولة دون عبور مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى إلى سوريا عبر أراضى تركيا وقالت مصادر إعلامية أن وزارة الداخلية أرسلت مساعدات طارئة بقيمة 20 مليون ليرة أى ما يعادل ( 7 ملايين دولار ) إلى كل من المحافظات الحدودية هتاى وغازى عنتب وكيليس وشانلى أورفا لإقامة “منطقة أمنية” على الحدود. وذكرت صحيفة ميلليت أنه بحسب المشروع ، سيتم بناء جدار خرسانى يبلغ متوسط ارتفاعه ثلاثة أمتار ونصف المتر على أن يتكون من قطع متداخلة مع بعضها البعض بطول الحدود البالغة 911 كيلو مترا تقريبا فضلا عن إنشاء طريق فى الجزء الواقع داخل الاراضى التركية وأسلاك شائكة ، إلى جانب وضع كاميرات مراقبة من أجل التدابير الأمنية. ومن ناحية أخرى، أعرب الرئيس التركى رجب طيب اردوغان عن استيائه حيال تقدم القوات الكردية فى شمال سوريا مؤكدا ان تركيا لن تسمح مطلقا باقامة دولة للاكراد فى جارتها الجنوبية. وقال أردوغان خلال مأدبة افطار أمس الأول "اتوجه الى المجتمع الدولي. مهما كان الثمن، لن نسمح مطلقا باقامة دولة جديدة على حدودنا الجنوبية فى شمال سوريا". واتهم اردوغان القوات الكردية التى طردت التنظيم بانها تريد "تغيير التركيبة الديموغرافية" فى المناطق التى سيطرت عليها، ونفى اردوغان مجددا اى ليونة تركية حيال الاسلاميين المتشديين قائلا ان "اتهام تركيا باقامة صلات مع اى منظمة ارهابية محض افتراء كبير". وفى غضون ذلك، أكد المرصد السورى لحقوق الانسان إن القوات الكردية والجيش السورى خاضا معارك منفصلة مع تنظيم داعش حول مدينة الحسكة فى شمال شرق سوريا.