فجأة يتم الأعلان عن نشر نصف مليون وثيقة تخص السعودية سواء كانت صحيحة أو مزورة تلك الوثائق التى ينشرها موقع ويكيليكس هدفها هز صورة المملكة حول العالم، أو ضرب علاقاتها مع العديد من البلدان فى هذا الوقت بالذات... والذى تم إختياره بعناية مع بدء زيارة الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد وزير الدفاع إلى روسيا وعقد صفقات ضخمة سواء لشراء السلاح أو لبناء المفاعلات النووية. هكذا تلعب المخابرات الأمريكية وتتحرك داخل الدول التى لاتسير خلفها، ويجب أن تأخذ المملكة كامل حقوقها ممن استهدفوها بأعمال قرصنة. ليس من السهولة عملية الأختراق التى جرت لوزارة الخارجية السعودية والاستخبارات وغيرهما، لا أحد يمكنه القيام بتلك المهمة الأستخبارية سوى وكالة الأمن القومى الأمريكية والتى لديها القدرة على الاختراق والتنصت وتسجيل اللقاءات والأتصالات والتى كشفت عنها صحف أمريكية وبريطانية قبل أسبوعين من تمكن الوكالة الأمريكية من تسجيل 7 مليارات مكالمة فى مصر والسعودية والأمارات والبحرين والأردن ، وأخترقت نحو نصف مليون حساب إليكترونى ، وهذه الأرقام المرعبة تؤكد أن أمريكا تلعب وتتجسس على كل الحلفاء، واليوم بدأت بالسعودية وربما غدا تكون التسريبات المصرية، فى الفترة من 2007 حتى 2013، وهى مرحلة بالغة الدقة والتى شهدت أحداث يناير وتنفيذ الخطة الامريكية التى أفشلها الشعب وبايصال حليفهم التنظيم الأرهابى لسدة الحكم. كشفت ويكيليكس حجم التآمر والخطة الأمريكية القطرية لتولى جماعة الأخوان الأرهابية حكم البلاد، وكيف كان الهدف هو خيرت الشاطر وليس محمد مرسي، والذى حظى بالدعم القطري. كما أن الغرب كانت له مصلحة فى أن تتبوأ هذه الجماعة سدة الحكم، لتنفيذ خططها الطموحة بتسليم جزء من الأراضى إلى حركة حماس الأرهابية لحل القضية مع إسرائيل وإنشاء القواعد العسكرية الأمريكية وكلها كما ذكرت الوثائق والتى رفضها بشدة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، كما أظهرت غضب الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع من الإتهامات التى وجهها مرشد الجماعة الارهابية لقادة القوات المسلحة.. ورد عليها السيسى بقرار بعد 10 أيام بحظر التصرف فى الأراضى الشرقية أو التملك إلا للمصريين وبعد موافقة القوات المسلحة والأجهزة السيادية، وكان ذلك ردا عمليا من قائد الجيش على خطط الجماعة، ببيع الأراضى فى سيناء لعناصر حماس ضمن خطة حل أزمة غزة على حساب الأراضى المصرية. وثائق ويكيليكس هى جزء من عمل أجهزة الاستخبارات الأمريكية للضغط على الدول ، أو ما تعتقده كشفها أمام الرأى العام وخلق الأزمات لها فى محاولة لتطويعها، هكذا تلعب الدول الكبرى عندما تجد أن مصالحها مهددة أو أن هناك دولا بدأت تتجه نحو الدب الروسي، فأخرجت هذه الوثائق لابتزازها. لمزيد من مقالات أحمد موسي