أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس أن قوات الجيش السورى أحرزت تقدما فى القنيطرة وريف حلب وسط اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة. وأشار المرصد - الذى يتخذ من لندن مقرا له - إلى تقدم الجيش السورى فى منطقة التلول الحمر عند حدود ريف دمشق الجنوبى الغربى مع ريف القنيطرة الشمالى، وسيطرتها على تلة فى محيط قرية حضر. وأضاف المرصد أن الاشتباكات تتواصل بين قوات الجيش السورى ومقاتلى المعارضة المسلحة بالتزامن مع قصف متبادل، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى فى صفوف الطرفين. كما تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة على كتلة الأفغان فى أطراف قرية باشكوى فى الريف الشمالى لمدينة حلب، وذلك بعد يوم من سيطرة المعارضة المسلحة عليها. وقال المرصد فى بيان :» تدور منذ صباح أمس اشتباكات بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطنى من طرف، ومقاتلى الفصائل المسلحة والمقاتلة من طرف آخر، فى محيط بلدة سكاكة القريبة من مطار الثعلة العسكرى وتلتها». وأشار المرصد إلى معلومات عن تقدم القوات السورية والمسلحين الموالين لها فى المنطقة. وقال نشطاء من ريف حلب الشمالى لوكالة (باسنيوز) الكردية العراقية إن جبهة النصرة، سحبت بشكل مفاجئ أمس الاول، عددا كبيرا من مقاتليها الأجانب من جبهات إعزاز، وخاصة من محيط بلدة صوران وأم الحواش، باتجاه داخل مدينة حلب، مما أثار شكوك الفصائل المقاتلة ضد داعش. كانت معلومات سابقة أشارت إلى وجود تواطؤ واتفاق بين النصرة وداعش، على إحلال مسلحى داعش فى المواقع التى تسيطر عليها النصرة فى ريف حلب، خاصة فى المواقع المتاخمة لمناطق السيطرة الكردية. وفى موسكو ،كشف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن جوهر موقف بلاده من الأوضاع فى سوريا ورأيه فى الدعوات التى تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد. وأعرب بوتين فى تصريحاته التى أدلى بها فى المنتدى الاقصادى الدولى فى سان بطرسبورج عن استعداد بلاده للحوار مع الرئيس السورى من أجل إجراء الإصلاحات السياسية هناك. وحذر الرئيس الروسى من أى محاولات تستهدف تحقيق الانقلاب فى سوريا ،معربا عن مخاوفه من احتمالات أن تودى مثل هذه المحاولات بسوريا إلى ما ذهبت إليه الأحوال الحالية فى ليبيا والعراق. وقال «نحن لا نريد أن يبلغ تطور الأوضاع فى سوريا إلى مثل هذا الحد . وذلك ما يفسر موقفنا من تأييد الرئيس الأسد وحكومته. ونحن نعتبر ذلك موقفا صحيحا . ومن الصعب توقع غير ذلك منا « .ومضى ليقول إن رحيل الأسد أمر يخص الشعب السورى وحده ،مؤكدا استعداد بلاده للتعاون مع المعارضة من أجل تمهيد الطريق نحو الإصلاح السياسى. وأعاد بوتين إلى الأذهان أن الأممالمتحدة تحدثت أخيرا عن احتمالات التعاون مع الرئيس الأسد فى مكافحة «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى فى المنطقة. وبهذا الصدد اتهم بوتين الولاياتالمتحدة بأنها فى صدارة الأسباب التى أدت إلى ظهور «داعش» ، مشيرا إلى أن هذا التنظيم صار يملك من العتاد والأسلحة كميات تزيد عما يملكه الجيش العراقى الذى تدعمه الولاياتالمتحدة.وقال: «إن الولاياتالمتحدة تدعم العراق وتدعم وتسلح وتدرب جيشه. لكن «داعش» تمكن من خلال هجومين أو 3 هجمات له، من الاستيلاء على أسلحة بكميات تزيد عما بقى فى قبضة الجيش العراقى». ودعا بوتين الولاياتالمتحدة والشركاء الأوروبيين إلى اتخاذ إجراءات إضافية لمحاربة التطرف الإسلامى ممثلا فى «داعش» والجماعات الأخرى وهى فروع للشبكات الإرهابية العالمية، التى سبق أن وجهت ضربات عدة إلى الولاياتالمتحدة نفسها.