على نغمة الايقاع السريع .. ووسط تلاحق الانفاس.. تتواصل مسيرة الدورى الممتاز لكرة القدم اليوم، بانطلاق سبع مباريات من الاسبوع ال 35 فى التاسعة والنصف مساء بمناسبة ظروف الصيام فى شهر رمضان الكريم، بين حالة خاصة من التكهنات والتوقعات بين اهل القمة والقاع, الجميع يسعى الى اللحاق بما فاته املا فى الحصول على جزء من الكعكة، سواء بالمنافسة على الصدارة او الهروب من القاع، وان كانت هناك اسماء بعينها سلمت بالامر الواقع بعد ان بات استمرارها فى عالم الاضواء ضربا من المستحيل. عدسات الكاميرات كما هى العادة تتجه الى عالم الكبار وتحديدا قطبى الكرة المصرية , الزمالك والاهلي.. الاول ينزل ضيفا ثقيلا على بتروجت فى استاد الجيش بالسويس ساعيا وراء الاحتفاظ بالقمة والحفاظ على نفس فارق النقاط بينه وبين اقرب منافسيه، والثانى يستضيف الجونة فى بتروسبورت، محاولا الاستمرار فى مسيرة انتصاراته لعل الظروف تخدمه بشكل او بآخر. يدخل الابيض لقاء بتروجت وفى ذهن جهازه الفنى بقيادة البرتغالى فيريرا حصد الثلاث نقاط، ليس فقط للاستمرار على القمة ولكن ايضا للاقتراب خطوة كبيرة من حصد اللقب الغائب عن جدران البيت الابيض منذ سنوات، وكانت كلمات المدرب للاعبيه واضحة احذروا المنافس فى اشارة الى ان الفريق البترولى يمثل احد الاضلاع الصعبة التى لابد من تخطيها حتى تدخل الدرع ميت عقبة. فى نفس الوقت فإن بتروجت ومديره الفنى رمضان السيد يبغبان التخلص من احزان الخسارة السابقة امام الجونة بهدفين مقابل هدف، والعودة الى طريق الانتصارات حتى ولو على حساب اقوى فريق فى الدورى حاليا، لاسيما انه تراجع الى المركز التاسع بعد ان كان يراوده الحنين الى المربع الذهبي، وحصد بطاقة المشاركة فى اى من بطولتى افريقيا للاندية. اما لقاء الاهلى مع الجونة فإنه يمثل شهادة اعتماد جديدة للمدير الفنى الهاديء فتحى مبروك، الذى اعاد الاحمر الى برواز التفوق من جديد بعد فترة من التعثر، وأصبح قادرا على مناطحة الاخرين بأنياب حقيقية , على الرغم من كتيبة الغيابات التى ضربت صفوفه على مدى الفترة الماضية والتى وصلت الى 12 لاعبا بين ايقاف واصابات اخرها كريم بامبو الذى تعرض لقطع فى الرباط الصليبي، مما زاد من جروح الجزيرة التى تسعى الى لملمة الامور والدخول فى اجواء المنافسات المحلية والإفريقية من خلال الكونفيدرالية بعد الصعود الى مرحلة دور المجموعات فيها. بينما يحاول الجونة الذى خسر لقاء الدور الاول بهدفين نظيفين الثأر من سابق هزيمته، والخروج بالتعادل على اقل تقدير حتى يبتعد خطوة عن دائرة الهبوط التى تلاحقه، ويضع المدير الفنى الالمانى راينر تسوبيل فى حساباته تحجيم اماكن الخطورة فى الاهلى من جانب والاعتماد على الهجمات المرتدة لخطف هدف ربما يحسم به الموقف لمصلحته من جانب آخر. وفى قمة اسكندرانية خالصة.. يلتقى زعيم الثغر الاتحاد مع سموحة فى مواجهة من العيار الثقيل ليس فقط بين اللاعبين ولكن ايضا بين المديرين الفنيين، وهما حسام حسن وحلمى طولان، فكل منهما يسعى لإثبات تفوقه على الاخر , وايضا للدخول وسط المنطقة الدافئة بعيدا عن ازعاج اهل القاع، وان كانت الضغوط تعتبر اكبر على العميد بعد خسارته امام الداخلية فى الجولة الماضية بهدفين مقابل هدف وتراجعه الى المركز ال 12 ، فى حين يمر سموحة بحالة انتعاشة بعد اصلاح مساره فى المسابقة، وتحقيق لأكثر من انتصار خلال الفترة الماضية اخرها على حساب وادى دجلة بثلاثة اهداف مقابل هدف ليتقدم الى المركز العاشر. وفى لقاء الطموحات المتضاربة .. يستضيف الاسماعيلى على ملعبه طلائع الجيش فى مواجهة صعبة لكل منهما فى ظل رغبة كل منهما للتقدم خطوة الى دائرة المربع الذهبي، ويعيش الدراويش لوغاريتم فى الاداء والنتائج والذى ترجمه تعادل الفريق مؤخرا مع النصر المتعثر سلبيا، بينما حقق الطلائع فوزا صعبا على الرجاء بهدفين مقابل هدف، ليضيق الفارق بينه وبين الاسماعيلى صاحب المركز الخامس الى نقطتين فقط بعد ارتفاع رصيده الى 48 نقطة. وتمثل باقى مباريات الليلة حلقة فى دائرة الصراع على الابتعاد من شبح الهبوط، فالمقاولون العرب يتوجه الى استاد غزل المحلة للقاء دمنهور وفى ذهنه حصد الثلاث نقاط للقفز خطوة مهمة الى الامام، لاسيما ان منافسه افرغ ما فى جعبته واقترب من الوداع الرسمى للمسابقة، ونفس الشيء فى لقاء الرجاء مع الداخلية الذى يمثل عنق الزجاجة لكل منهما، فالاول فى المركز ال 16 ومنافسه ال 17، وبالتالى فإن فوز اى منهما يمثل ست نقاط.. بينما يعد لقاء الاسيوطى والنصر عرضا للمتعة فقد بعد ان فقط كل منهما الامل فى الوجود فى عالم الكبار .