على مدار شهرين متواصلين يقف هؤلاء العمال تحت لهيب الشمس الحارقه أمام شركتهم أملا فى أن يصل صوتهم لأى مسئول يمر من هذا المكان. ولكن للأسف جفت حلوقهم من الصراخ ولم يسمعهم أحد رغم المعاناه التى يعيشونها، فكيف يعقل أن يحرم عامل أو موظف من تقاضى أجره لمدة سبعة أشهر؟. المهندس طارق طبل أمين عام اللجنه النقابية قال: نحن شركة المشروعات الصناعيه والهندسية إحدى شركات المقاولات الكبرى المتخصصة فى إنتاج وإنشاء جميع محطات المياه والتحلية والصرف الصحى ولدينا أمهر العمال فى مصر ممن شاركوا فى مشروعات قومية للبنية التحتية وعدد هؤلاء 2300 عامل وماتمتلكه الدولة من أسهم هذه الشركة 23% أما باقى الأسهم فهى لصغار المستثمرين، فبعد أن طبقت الخصخصة على هذه الشركة منذ 1997 وبدأ الوضع فى التدهور حيث بلغت خسائرنا مليارا و200 مليون جنيه.. وقد تفاقمت المشكلة عندما لم يحصل العمال والموظفون على رواتبهم لمدة سبعة أشهر متواصلة وما تبع ذلك من مآسى حالات الطلاق بسبب عدم قدرة العمال على الوفاء بالتزاماتهم الماليه، والطرد من المسكن بسبب عدم قدرتهم على دفع الإيجارات كذلك عدد كبير من العمال معرض للحبس بسبب القروض التى اضطروا لها والآن هم غير قادرين على الوفاء بالسداد.. ويختتم المهندس طارق طبل حديثه قائلاً: اشتكينا لجميع المسئولين من مجلس الوزراء والقوى العاملة والإستثمار والنائب العام، واعتصمنا داخل الشركه دون تعطل العمل نهائيا، فهل من مجيب؟.