أكدت الحكومة الليبية المؤقتة قيام سلاح الجو الأمريكى بعملية عسكرية ضد تنظيم القاعدة فى شرق ليبيا ، نتج عنها مقتل الإرهابى الجزائرى مختار بلمختار أمير جماعة المرابطين التابعة لتنظيم القاعدة فى المغرب العربي. وقال بيان للحكومة الليبية، إن العملية الأمريكية قامت بالتنسيق مع الجانب الليبى فى اطار الدعم الدولى لمحاربة الإرهاب الذى بات يشكل هاجسا خطيرا على الوضع الإقليمى والدولي. ورحبت الحكومة بمزيد من التنسيق والتشاور لمحاربة الإرهاب، خاصة تنظيم داعش الارهابى الذى سيطر على مدينة سرت وسط ليبيا وأخذ يتوسع فى كل الاتجاهات وأصبح على مسافة قريبة من مرافئ النفط على الساحل الليبي. وجددت الحكومة الليبية فى بيانها مطالبتها المجتمع الدولى رفع حظر توريد الأسلحة عن الجيش الليبى ودعمه فى معركته ضد الإرهاب. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) قد أعلنت مساء أمس الأول عن غارة جوية استهدفت القيادى مختار بلمختار القيادى بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربى فى مدينة إجدابيا شرق ليبيا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ستيفن وارن فى بيان "نحن نقيم نتائج العملية وسنقدم معلومات إضافية فى الوقت المناسب". يذكر أن، بلمختار جزائرى يتزعم تنظيم "المرابطون" المتطرف، وهو العقل المدبر للهجوم على موقع لإنتاج الغاز فى عين أميناس جنوب شرقى الجزائر، الذى أسفر عن مقتل نحو30 رهينة احتجزها المهاجمون. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمس إن الجيش الأمريكى وجه ضربة فى إطار "مكافحة الإرهاب" استهدفت متشددا على صلة بتنظيم القاعدة فى ليبيا. وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم الوزارة فى بيان "نقيم نتائج العملية وسنقدم معلومات إضافية فى الوقت المناسب". وفى الوقت نفسه، أعلنت غرفة عمليات الجيش الليبى بالمنطقة الغربية سيطرتها على مناطق (الجميل - رقدالين - زلطن - العقربية - العسكة) غرب البلاد بالكامل وتأمينها . وطمأنت الغرفة فى بيان لها، «كافة المواطنين» بأنهم «فى حماية الدولة والجيش». وتوعد بيان الغرفةالمخالفين مهما كانت صفاتهم باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيالهم فى حال ثبوت محاولتهم زعزعة استقرار هذه المناطق. وعلى صعيد آخر، صرح مصدر بالهلال الاحمر الليبى بمدينة درنة بأن أفراد الهلال الأحمر نقلوا 14 جثة لعناصر من تنظيم "داعش" من شوارع المدينة إلى مستشفيات خلال يومين. وأضاف المصدر، أن إحدى الجثث تعود إلى محمد بن قمو نجل سفيان بن قمو أحد قادة تنظيم "أنصار الشريعة" فى درنة، لافتا إلى أنه تم العثور على الجثة أمام مبنى الهلال الأحمر قرب سيارته المحترقة. ومن ناحية أخري، بحث السفير أسامة المجدوب مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار وكبار المسئولين فى وزارة الخارجية المعنيين بالشأن الليبى مع برناردينو ليون المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة إلى ليبيا تطورات الأوضاع فى ليبيا، حيث تناول الاجتماع تبادل وجهات النظر حول آخر جهود المبعوث الأممى للتوصل لاتفاق سياسى بين الفرقاء الليبيين واستعراض مواقف الأطراف الليبية من المسودة الرابعة للحوار السياسى الليبى فى ضوء دخول هذه المفاوضات للمرحلة الحاسمة. وأكد المجدوب، أن مصر تؤمن بأنه لا بديل عن الحل السياسى للأزمة الحالية بين الأطراف الليبية النابذة للعنف، وأن مصر حريصة على الوصول إلى حل الأزمة الحالية عن طريق الحوار، وارتباطا بهذا فإنها تبذل كل الجهد لتوفير مناخ داعم للجهود الأممية فى هذا الشأن، والتى كان من ضمنها استضافة ملتقى موسع لشيوخ وأعيان القبائل الليبية فى شهر مايو الماضى ضم مختلف أطياف ومكونات المجتمع الليبي، فضلاً عن انعقاد الاجتماع الوزارى الثلاثى بالقاهرة بمشاركة وزراء خارجية مصر والجزائر وايطاليا حول ليبيا.