قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة مد اجل النطق بالحكم فى قضيتى اقتحام السجون والهروب منها، والتخابر مع دول ومنظمات اجنبية، اللتين يحاكم فيهما الرئيس المعزول محمد مرسى و164 آخرون من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابى وعناصر من التنظيم الدولى للجماعة، وحماس وحزب الله اللبنانى، لجلسة 16 يونيو الجارى. وقال المستشار شعبان الشامى رئيس المحكمة إنه ورد صباح أمس الرأى الشرعى لفضيلة مفتى الجمهورية فى القضيتين، وقررت المحكمة مد أجل الحكم فيهما، لاتمام المداولة مع استمرار حبس المتهمين.
صدر القرار برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق وحضور تامر الفرجانى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة وخالد ضياء الدين المحامى العام لنيابة أمن الدولة وعماد الشعراوى ومحمد وجيه رئيسى نيابة أمن الدولة وسكرتارية جلسة احمد جاد وأحمد رضا. كانت المحكمة قد قررت فى جلستها الماضية التى عقدت منذ اسبوعين إحالة أوراق محمد مرسى و106 آخرين من المتهمين ابرزهم سامى شهاب ويوسف القرضاوى ومحمد بديع وأحمد نوفل إلى فضيلة المفتى، لاستطلاع الرأى الشرعى فى شأن إصدار حكم بإعدامهم فى قضية اقتحام السجون، كما أحالت أوراق 16 متهما من الجماعة الإرهابية لفضيلة المفتى ايضا بينهم خيرت الشاطر ومحمد البلتاجى واحمد عبدالعاطى فى قضية التخابر . وقائع الجلسة شهدت الجلسة اجراءات امنية مشددة.. حيث انتشرت خارج اسوار الاكاديمية المدرعات والكلاب البوليسية وفرق الخيالة ، وامتدت اجراءات التأمين حتى قاعة المحكمة بإشراف اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن المركزى واللواء اسامة بدير مدير امن القاهرة ، وعدد من قيادات الداخلية وحضر عدد كبير من مراسلى الصحف ووكالات الأنباء المحلية والاجنبية بجانب التليفزيون المصرى الذى بث الجلسة على الهواء مباشرة. واستمر الحضور فى حالة ترقب حتى وصل المتهمون فى العاشرة والربع صباحا عدا الرئيس المعزول محمد مرسى و المتهم محمد رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية الاسبق ، وكعادتهم حاولوا اظهار عدم اكتراثهم بالمحاكمة فى مشاهد مسرحية وبدأوا بالاشارة بايديهم بشعار رابعة لكاميرات المصورين والتليفزيون ثم تبادلوا التحيات والابتسامات مع محاميهم واهتم المتهم سعد الكتاتنى بمعرفة حجم الحضور فى الجلسة قبل ان يعود ليجلس فى موقعه. وسريعا دخل المتهمون بقيادة المتهم محمد بديع مرشد الجماعة الارهابية فى وصلة من الهتافات المناهضة للقوات المسلحة والقضاء والأمن.. وقام المتهم بديع بتوزيع المسك والحلوى عليهم. مرسى يضع قدمًا على قدم خلافا لعادته انزوى المتهم محمد البلتاجى عن الكاميرات لفترة طويلة بعد دخوله القفص ثم ظهر للسلام على محاميه واشار بعلامة رابعة للكاميرات لمدة قصيرة وعاد مرة اخرى للصفوف الخلفية لتبدأ حالة من النقاش بينه وبين المتهمين بديع وخيرت الشاطر وعصام العريان وصفوت حجازي. وكانت هناك حالة من التحفز تنتاب المتهمين كلما فتح الباب المعد لدخول هيئة المحكمة لينطلقوا فى ترديد الهتافات و قام المتهم صفوت حجازى بقيادة المتهمين فى ترديد العبارات المعادية للدولة ومؤسساتها وعند دخول محمد مرسى ورفاعة الطهطاوى قفص الاتهام توجه المتهمون ناحيته مرددين كعادتهم نفس الهتافات ، وظهر المعزول مرتديا البدلة الزرقاء رافعا يديه لتحية المحامين ثم اتجه الى قفص المتهمين المجاور لقفصه ووجه لهم التحية وجلس واضعا قدما على قدم 3عند دخول هيئة المحكمة القاعة لاعلان قرارها.. وفى تمام الساعة 11 صباحا، اعتلت هيئة المحكمة المنصة وهنا بدا المتهمون فى حالة انصات باهتمام لسماع الحكم ، وفور سماعهم قرار المحكمة قاموا كعادتهم بترديد العبارات المسيئة وقام المتهمان احمد عبدالعاطى وعصام الحداد بالتحدث مع المتهم مرسي.
على هامش الجلسة قامت محامية المتهم رفاعة الطهطاوى , باحضار حقيبة كبيرة بها ملابس ومتعلقات شخصية وادوية تخص المتهم وقالت انها لا تزوره وتريد تسليمه هذه الحقيبة.. واوضح الأمن لها ان هناك إجراء قانونيًا يتم عمله لإدخال هذه المتعلقات له. عقب قرار المحكمة قال محامى احد المتهمين انه توقع التاجيل لضيق الوقت لان رأى المفتى جاء فى صباح يوم الجلسة ورئيس المحكمة لم يتخذ الفرصة الكافية لقراءته ودراسته وبالتالى لا يمكنها اصدار الحكم خاصة ان القضيتين كبيرتان وعدد الاوراق بهما ضخم.. واضاف انه قدم للمحكمة وباقى هيئة الدفاع عن المتهمين مذكرة طلب فيها زيارة المتهمين لمقابلتهم. البدلة الحمراء للمعزول احضر المحامى الإخوانى عبد المنعم عبد المقصود، حقيبة بداخلها بدلة حمراء اللون للمتهم محمد مرسى ليقوم بارتدائها فى حالة تصديق المفتى على حكم الاعدام.. وقال ان اسرة المتهم احضرتها له.. وفى سياق متصل صرح مصدر قضائى بان رأى المفتى يعد من اسرار المداولة وان المحكمة ستعلن ما جاء برأى المفتى بجلسة الحكم.
