سألني صاحبي باستفزاز: أنت فاهم حاجة من اللي بيحصل؟ قلت بهدوء: أظن. قال: فاهم إيه؟ قلت: فاهم أن الإخوان والمجلس العسكري أصبحا في حالة مواجهة حادة تدور حول حكومة الجنزوري. فاهم أن حزب العدالة بعد أن كان في حالة صفا مع حكومة الجنزوري أصبح يركز علي ضرورة أن يقوم المجلس العسكري بإقالتها, وتكليف حزب الأكثرية (يعني الحرية والعدالة) بتشكيل حكومة جديدة, وإلا فإن البرلمان سيدخل في معركة سافرة مع الحكومة لخلعها. فاهم أن المجلس العسكري رفض بشدة طلب حزب العدالة إقالة الوزارة لعلمه أن الحزب يدور ويلف بقصد أن تكون حكومته هي المشرفة علي انتخابات الرئاسة. فاهم أيضا إن وزارة الجنزوري بدعم من المجلس العسكري قررت ألا تضعف أمام البرلمان وأن ترد عليه بقوة وتغيب- كما حدث- إذا احتاج الأمر لتثبت أنها لن تركع. فاهم إن الإخوان قرروا أن يدوسوا علي الرابع ويستكملوا وضع اليد علي منصب الرئيس بعد أن وضعوا أيديهم علي البرلمان وعلي جمعية وضع الدستور ويخططون للوزارة. وفاهم أن هناك اتجاها قويا داخل الإخوان إلي تغيير خططهم تجاه منصب رئيس الجمهورية وإعلانهم خلال يومين دخول معركة الرئاسة بطريقة سافرة عن طريق مرشح إخواني صريح قد يكون المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشدالعام لجماعة الإخوان المسلمين (من مواليد 1950 خريج كلية الهندسة وحاصل علي ليسانس الآداب ودبلوم الدراسات الإسلامية ودبلوم إدارة أعمال ودبلوم تسويق دولي. عمل في البداية في هيئة تدريس كلية هندسة المنصورة حتي عام 1981 عندما أصدر الرئيس السادات قرارا بنقله خارج الجامعة. يعمل حاليا في التجارة. متزوج وله عشرة أولاد وبنات). وقد جرت محاولات ليكون الشاطر نائبا لأحد المرشحين في فترة تمنع الاخوان عن الرئاسة, لكن الشهية للسلطة أصبحت اليوم بلا حدود! فاهم أن طرح اسم اللواء عمر سليمان كمرشح للرئاسة لم يظهر إلا بعد أن أصبح اسم خيرت الشاطر مطروحا داخل الإخوان ليصبح مرشحهم للرئاسة. وقلت لصاحبي هذا بعض مما أنا فاهمه! المزيد من أعمدة صلاح منتصر