بعد اجتماع مطول استمر لعدة ساعات منذ الحادية عشر صباح أمس لم تستقر جماعة الإخوان المسلمين أمس علي تسمية مرشحها للرئاسة, بعد اعتذار خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام, برزت أسهم الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة كمرشح مطروح في حين لم يذكر اسم الدكتور سعد الكتاتني. كان نصاب مجلس شوري الجماعة قد اكتمل صباح أمس بنسبة تجاوزت أكثر من نصف عدد أعضاء مجلس شوري الجماعة البالغ عددهم107 أعضاء. وفي ظل تقارير تلقتها قيادات الجماعة من المكاتب الإدارية والقواعد والشعب بالمحافظات تطلب عدم الدفع بمرشح من داخل الجماعة والوقوف علي مسافة واحدة من جميع المرشحين بات في حكم المؤكد عدم إعلان الجماعة اسم مرشحها للرئاسة, كما اصبح في حكم المؤكد عدم دعم الإخوان المسلمين لأي مرشح من الاسماء المطروحة حاليا. وقد شهد اجتماع مجلس شوري الإخوان أمس رفضا من جانب بعض قيادات الجماعة تسمية أي مرشح من الجماعة حتي لاتخسر الجماعة رصيدها في الشارع ولايفسر موقفها علي أنه التفاف علي الوعد الذي قطعته بعدم طرح أي مرشح للرئاسة. وتبني هذا الاتجاه بقوة مهدي عاكف المرشد السابق والدكتور محمد البلتاجي وآخرون.. الأمر الذي دفع الفريق الآخر الذي يدقع في الاتجاه المعاكس إلي الرضوخ لرغبة القواعد والشعب التي تتكون منها الجماعة باعتبارها مصدر القرار. وعقدت الجماعة اجتماعها أمس وسط هدوء خارج المقر العام بها بالمقطم وعلي غير المتوقع لم يظهر أي من الشباب المؤيدين للمرشح عبد المنعم أبو الفتوح ولا من المجموعات الأخري التي قامت الجماعة بفصلها. وفرضت الجماعة كردونا أمنيا من شبابها أمام المبني فضلا عن التعتيم الذي ساد أوساط قياداتها, واعرب الإعلاميون عن استيائهم من أسلوب الإخوان في التعامل حيث وقف الإعلاميون لساعات دون أي اهتمام بهم. ولوحظ مشاركة قيادات حزب الحرية والعدالة وفي مقدمتها الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب والمهندس سعد الحسيني والدكتور حسين إبراهيم, ورموز من قيادات الجماعة علي رأسهم المرشد العام والمهندس خيرت الشاطر وغالبية الأ عضاء. وخرج الدكتور محمد مرسي من الاجتماع قبل الساعة الواحدة ولم يعد مرة أخري, ربما للمشاركة في لقاء المشير حسين طنطاوي بالأحزاب السياسية الذي كان مقررا عقده أمس.. كما خرج من الاجتماع كارم رضوان ومحمد عليوة عضو مجلس الشوري اللذين رفضا الإفصاح عما يدور بداخل الاجتماع. وعلمت الأهرام ان الدكتور محمد مرسي كان هو الاسم الأبرز ممن طرحوا علي الاجتماع بينما لم يطرح احد اسم الدكتور أسامة ياسين القيادي بالجماعة كما ردد البعض من قبل ولم يذكر اسم الكتاتني. وحضر إلي مقر الجماعة رجل كبير السن جاء من أسيوط ويدعي مختار الجعيدي وظل جالسا أمام المقر مؤكدا انه يحمل رسالة إلي الجماعة ويريد مقابلة قادتها وأخذ يردد الهتافات بأعلي صوته مطالبا جماعة الإخوان المسلمين بتنفيذ وعودها بتطبيق الشريعة الإسلامية, وإصلاح البلاد وعدم ممارستها لما كان يفعله الحزب الوطني المنحل, فضلا عن هتافات معادية لبعض رموز القوي اللييرالية وعلي رأسها المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار, وبعض رموز النظام السابق مثل الدكتور يوسف بطرس غالي. كما حضر شاب يدعي خالد عمارة موظف بالقطاع العام لمقابلة قيادات الجماعة ومطالبتها بالاهتمام بالخريجين معربا عن ندمه لإعطاء صوته لحزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية السابقة.