أُعلنت حالة الطوارئ.. الهدوء والسكينة بالقوة الجبرية.. لا شيء يعلو فوق صوت المذاكرة.. ممنوع الزيارات أو الرد على الهاتف أو حتى مشاهدة التلفاز.. الاسرة بأكملها تتحول الى خلية نحل فى خدمة الطالب كاميرات المراقبة تعمل نهارا مساء وذلك لأن موسم الامتحانات على الأبواب!. هذا هو حال الأسرة المصرية ، وذلك حرصاً منها على عدم ضياع مجهود السنة الدراسية، وسعياً وراء حصول الأبناء على تقديرات مرتفعة ، ونحن من جانبنا نقدم من خلال السطور التالية "روشتة نجاح" نضعها بين يدي أبنائنا الطلاب لعلهم يسترشدون بها لتحقيق غايتهم في النجاح والتفوق. لا سهر.. لليل بطوله يقول د . محمد سكران أستاذ التربية جامعة الفيوم يجب أن ينظم الطالب وقته جيداً بين المذاكرة والراحة والترفيه حتى لا يشعر بالملل، وأن يقسم المواد حسب درجة سهولتها بالنسبة له، وأن يبدأ بالمواد الأسهل فالأصعب، ويخصص وقتا أطول للمواد الصعبة , وأن يركز على العناصر الأساسية داخل كل موضوع ويضيف: يخطئ الطالب إذا أراد مراجعة المنهج كاملا ليلة الامتحان، وعندما يفشل بالطبع يصيبه التوتر، لكن عليه الهدوء، ووقف المذاكرة فى موقت مبكر من الليل، ليعطى ذهنه وقتا للراحة، كما يؤكد أهمية عدم السهر طوال الليل للمذاكرة، لأن السهر يقلل التركيز، فلابد أن ينام الطالب مبكراً لمدة من 7 إلى 9 ساعات، ليستيقظ قادرا على التركيز. لا.. استلقاء على السرير أما حسن إسماعيل خبير تربوى فيقول : لضمان النجاح في الامتحان لابد من اتباع بعض الخطوات التي أثبتت التجربة نجاحها، وهى ثبات مكان وموعد المذاكرة اليومية بقدر المستطاع، على أن تكون فترة الراحة من عشر دقائق إلى ربع ساعة، يعود بعدها للمذاكرة مرة أخرى مع ضرورة البعد عن جميع المؤثرات الخارجية التي تشغله عن المذاكرة، مثل الضوضاء الناتجة عن الراديو أو التليفزيون أو الشارع. ويؤكد على أهمية أن يكون الطالب ليس جائعاً، أو متعباً جسمياً عندما يبدأ في المذاكرة لأن الجوع والإرهاق الجسماني يجعله غير قادر على التحصيل والمذاكرة، وينبغي ألا يزيد عدد المواد التي يذاكرها في اليوم الواحد عن ثلاث مواد حتى لا يشعر بالتشتت، على أن يذاكر الموضوع الواحد كله بدون تجزئة، ويتأكد من استيعابه تماما قبل أن ينتقل إلى الآخر، أو من مادة إلى أخرى، مع ضرورة تعويده على اللجوء إلى أكثر من طريقة في المذاكرة في وقت واحد، مثل التلخيص والقراءة بصوت عال، والرسم التوضيحي والتسميع وغيرها، لأنه كلما استخدم أكثر من حاسة كان سبباً فى تثبيت المعلومة. ويقول إن المذاكرة الفردية أفضل عند الامتحانات، إلا في حالات الضرورة، فيمكن في أوقات المذاكرة اليومية العادية أن يجتمع بعض الزملاء للمذاكرة، لكن عند الامتحان يجب أن يذاكر بمفرده. ليلة الامتحان د. ماجدة إسماعيل خبيرة المناهج والدراسات التربوية تنصح الطالب ليلة الامتحان بضرورة الاعتماد على الله أولاً وأخيراً، وتجنّب الإرهاق البدني والنفسي، والحرص على النوم المبكر وتجنب السهر، والحرص على تناول طعام الإفطار قبل الذهاب للجنة الامتحان على أن يكون توقيت الذهاب للجنة هو موعد بدء الامتحان، حتى تتفادي مناقشة الزملاء في الأجزاء المهمة والأسئلة المتوقعة، لأن ذلك يؤدى الى –البلبلة- كذلك بعد الخروج من اللجنة يجب عدم مقارنة أو مراجعة الإجابة مع أحد، بل يجب الاستعداد لليوم التالي فى اللجنة وينصح د . إسماعيل جودة إستشارى الطب النفسى بإتباع بالخطوات التالية ويقول لكل طالب : لا تنس قبل البداية في حل الأسئلة الاستعانة بالله، ثم قراءة كل التعليمات والأسئلة الواردة في الورقة قبل الشروع في الإجابة، وإذا احتوت ورقة الامتحان على أسئلة اختيارية فمن الأفضل قراءة جميع الأسئلة قبل الحل، ولاتندفع إلى الإجابة بسرعة لأنها عادة قاتلة قد توقعك لاقدر الله فى خطأ في قراءة السؤال أو فى سوء فهم التعليمات وبمقدورك الإجابة على أحد الأسئلة السهلة أولا لأن ذلك يعيد إلى ذاكرتك ما نسيته إذا كان الامتحان صعباً، فضع دائرة حول الأسئلة أو أجزاء الأسئلة التي لم تتمكن من الإجابة عنها، وبعد ذلك إذا كان هناك متسع من الوقت حاول فيها مرة أخرى , فذلك أفضل من تركها كلية. ويضيف من الأفضل أن تحدد وقتاً لكل سؤال وتلتزم بهذا الوقت المحدد حتى لايطغى سؤال على بقية الأسئلة، وإذا كانت الإجابة تعتمد على السرد فمن الأفضل أن تحدد النقاط الأساسية التي ترغب تضمينها في إجابتك، وهذه الطريقة تساعدك على عدم تجاهل أي نقطة أثناء تدفق الكتابة، و لا تنزعج إذا رأيت زملاءك قد قاموا وسلموا أوراق الإجابة وأنت مازلت تكتب، وعليك أن تستغل ماتبقى من الوقت فى التأكد من صحة الإجابات من خلال المراجعة عدة مرات، بالنجاح والتفوق بإن الله.
