بعيدا عن التعصب والتطرف لمن لا يريدون شرع الله في أرض الله الم تقرأوا وتسمعوا قول الله تعالي ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) وهذه الأية الكريمة واضحة وضوح الشمس في ضحاها فالمولي عز وجل وضع شرطا جازما لمن يؤمن بالله تعالي ورسله أنه لا إيمان لمن يرفض حكم الله بل وختم الأية الكريمة بأن لا يجدوا في انفسهم حرجا أو رفضا أو غضاضة بل ويسلموا تسليما وهنا شرط رضا النفوس بحكم الله تعالي ولا يأتي الرضا إلا بعد اليقين بأن حكم الله المنزل من السماء هو الملجأ والمنجي من كل الكوارث التي يعيشها البشر وفي أيات أخري ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) وأية ثانية ( فأولئك هم الفاسقون ) وأية ثالثة ( فأولئك هم الظالمون ) أليست هذه الأيات الثلاثة كافية لمن لايريدون حكم الله وهل ما نراه اليوم من إنفلات أمني يخيم على مصر من إعتداءات على الأموال والأرواح والممتلكات وترويج لتجارة المخدرات من قبيل الحرب علي الله بل إن حرمة الدم عند المولي عز وجل أعظم من حرمة الكعبة وهي قبلة المسلمين وتتنزل عليها الملائكة وفوقها مباشرة البيت المعمور حيث النورانيات تتجلي من عظمة الخالق سبحانه وتعالي ، وسؤال بسيط هل نحن أعلم من الله لقد خلقنا الله ووضع لنا دستورا ومنهاج حياة ليكون لنا نورا مبينا يحكم بيننا في المعاملات اليومية ، فكم من القوانين الفاسدة التي حكمتنا لعشرات السنين وتيقن الشعب أنها تسببت في كوارث وأضرارا لا حصر لها وتسللت إلى كل التشريعات الهامة في البيت المصري ولم تترك البيت المصري إلا جثة هامدة والفرصة أمامنا لنلوذ بشرع الله ، وقلوبنا التي تنفظر على سوريا وشعب سوريا الشقيق الذي يواجه حرب الإبادة الجماعية وتحكمهم قوانين قمعية ووضعية ووضيعة ألسنا جميعا مسلمين وأقباطا نقول في فم واحد ياليت شرع الله يطبق على هؤلاء القتلة والمجرمين ، الم نشاهدهم يجرون جثث السوريين بعد أن قطعوا رؤوس الضحايا الم نراهم جميعا يجمعون الجثث واشلاءها وكأنهم يجمعون أكياس قمامة والحرب الجائرة علي الشعب المسكين بالدبابات والمدفعية الثقيلة والتنكيل بالضحايا وقتل الأبرياء ولم يترك القتلة المأجورين أطفالا أونساءا أوشيوخا إلا وأبادوهم اليست هذه مجزرة وسفك دماء ولن ينقذ الشعب الحزين إلا شرع الله يطبق على القتلة والأخزي من يعاونهم من دول زادها الله قبحا لوقوفها بجوار الطاغية وأعوانه القتلة ويقفون فوق جثامين الضحايا العزل وقوف الفاتحين والمنتصرين ، السنا نقف جميعا على خط واحد من جنون القذافي وشهيته في سفك الدماء للشعب الليبي المغلوب على أمره في عهد الطاغية فلم يترك شبرا في أرض ليبيا إلا ولعنه كلما سار عليه فقد كان يحتفل كل عام بأعدام شباب مقهور في ليبيا الشقيقة ، ألم نتفق جميعا على تطبيق حكم الله عندما رأينا الأموال الضخمة التي كان يخفيها الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن على في سراديب ومخابئ سرية تم كشفها بالصدفة ، وهل بشار الأسد وأعوانه إذا سقطوا في أيدي أسر الضحايا والمكلومين سينفذون من شرع الله ؟ أليس شرع الله الذي يقول النفس بالنفس والعين وبالعين والسن بالسن والجروح قصاص فلما نخاف شرع الله ، وهل شرع الله نأخذ منه ما نريد ونترك ما نريد وقال المولي عز وجل في المعاملات ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنت تعلمون ، وقال عز وجل ولا تبخسوا الناس أشياءهم فكيف نستحل على أنفسنا أكل أموال الناس والتيامي والأرامل والضعفاء بالباطل فقد إستولي القوي على مال الضعيف وكأننا في غابة ، وكنا نري التهليل والتصفيق الحاد لعصابات السرقة المقننة والنصب والإحتيال ومن يقف بجوارهم ويساندهم وفي المقابل الضحايا في مواجهة شرسة وسط جحافل السرقة والنهب وهو ما رأيناه بأعيننا من الحكومات السابقة والإستيلاء على أملاك المواطنين الغلابة وقهرهم وإستبدادهم بقوانين عوراء وضعية ووضيعة لا تري إلا بعين واحدة لمصالحهم وكلها من تأليف شياطين الإنس ليستولوا على أموال الناس بالباطل أليس من حق هؤلاء المغلوبين على أمرهم أن يستردوا ويستعيدوا حقوقهم كما أمرنا الله عز وجل بعد أن نهبت وسلبت بالظلم والجور والغبن والقهر ، أليس من ضاع حقهم وسط الرشاوي والوساطات القبيحة التي أهدرت حقوق النخبة من المتميزين وظهر الفاسدين على سطح المجتمع وكأنه لا مثيل لهم وموقعهم الحقيقي أخر الطابور بينما النخبة كانت تنتظر في أخر الطابور حتى لا يفتضح أمر الفاسدين والعصابات التي قننت القوانين الوضعية والإستثنائية ، اليس من حق المظلومين أن يتنفسوا نسيم العدل الإجتماعي بعد أن ضاعت حقوقهم وأملاكهم مقابل بخس وتزوير وشهادات زور وتلفيق وكذب وإفتراء والحق كل الحق أن التزوير والكذب والإفتراء وشهادات الزور التي حذر منها النبي الكريم صلي الله عليه وسلم مرات ومرات ، أليست حربا على الله وحكم الله ، فقد تفنن نظام الرئيس المخلوع وحاشيته وترزية القوانين في تفصيل قوانين لخدمة مصالحهم الخاصة وكادوا أن يتفننوا في تقنين قانوني لبيع هواء وشمس مصر حتى لا يجد الشعب هواءا يستنشقه فقد إستكثروا علينا نعمة الهواء الرباني ولوثوا الماء وزادت الأمراض وإنتشر مرض السرطان اللعين ولم يكن منتشرا من قبل وسرقوا خيرات البلاد والعباد وقننوا العمولات وهربوا أموالنا في شبكات عنكبوتية للخارج ومازلنا في حرب مع قيادات وتشكيلات الثورة المضادة أليس شرع الله هو الكفيل بردع هؤلاء ، اليست الفوضي التي نعيشها والإعتداء على الأمنين في الطرق والميادين والشوارع حرب على الله فكيف يسير زوج وزوجته وأطفالهما أمنين في الطريق ثم يجدوا مجموعة من المجرمين والمسجلين خطر والبلطجية يسرقونهم تحت تهديد السلاح ويستولون على كل ما لديهم فماذا تبقي لنا هل ننتظر حتى يغتصبوا السيدات والفتيات ويهتكوا الأعراض اليس هؤلاء المجرمين ومقاولين أنفار العصابات يستحقون الإعدام في ميادين عامة حتى يرتدع أشباههم ، فهؤلاء المجرمين والبلطجية أعدموا أماننا وسلامنا أمام أعيننا والمجرم لا يفرق بين مسلم ومسيحي أو كبير وصغير أو شاب وشيخ أو سيدة وطفلة فهو مقود بالمخدرات ولا يعقل ما يفعل ويرتكب في حق نفسه والمجتمع ، والشجرة الفاسدة إذا تركناها في الأرض أفسدت ما حولها من الأشجار الطيبة ووجب إقتلاعها من جذورها وتطهير الأرض منها لزرع شجر صالح ينفع الناس إو إصلاحها إن أمكن بعد أن نطمئن من أن المرض لم ينتشر في جسد الشجرة ، وهل من الطبيعي أن نواجه السلاح الألي بعود خشب ضعيف ثم نقول أننا نحمي أنفسنا بهذا العود الضعيف ومتى تعارض شرع الله مع المدنية قديما أو حديثا أو مستقبلا ؟ المزيد من مقالات أحمد مسعود