انتقد افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي بشدة قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق حول تداعيات المستوطنات علي حقوق الفلسطينيين. ووصف ليبرمان هذا القرار بمسرح العبث والنفاق والمعايير المرفوضة, مشيرا الي ان المجلس اتخذ القرار في اسبوع قام فيه ارهابي من تنظيم القاعدة بقتل3 اطفال يهود وحاخام في فرنسا, بينما يقوم الرئيس السوري بشار الاسد بقتل مئات المدنيين. واضاف وزير الخارجية الاسرائيلي انه سيدرس مع كبار مسئولي وزارته امكانية وقف تعاون اسرائيل مع مجلس حقوق الانسان والتوجه الي دول متنورة لاقناعها بالانسحاب منه. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو وصف امس, سياسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي طالب للمرة الأولي بإجراء تحقيق بشأن المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين, بالنفاق. يذكر ان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد صادق امس الأول, علي قرار يطالب للمرة الأولي بإجراء تحقيق في تداعيات بناء المستوطنات الإسرائيلية علي حقوق الفلسطينيين. ومن جهة أخري, أكد افيجدور ليبرمان ان الفلسطينيين يثبتون مرة تلو الاخري انهم غير معنيين بالمفاوضات, قائلا اننا نواجه ارهابا لتنظيم القاعدة من جهة, وارهابا سياسيا من جانب أبو مازن من جهة اخري. وكان مصدر سياسي اسرائيلي اوضح امس ان اسرائيل لن تتعاون مع لجنة تقصي انتهاكات المستوطنات لحقوق الفلسطينيين التي كان مجلس حقوق الإنسان الدولي قد قرر أمس تشكيلها. ومن ناحية أخري, بدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلية أمس في ضخ كميات من السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء في غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي تقرر فتحه جزئيا لهذا الغرض. و تعد هذه الخطوة بمثابة انفراجة بعد أزمة خانقة عاشها القطاع لأكثر من شهر نتيجة شح الوقود الذي ادي الي توقف محطة الكهرباء الوحيدة هناك وانقطاع التيارالكهربائي لساعات طويلة. كما تسببت الأزمة في توقف50% من سيارات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء بشكل كامل بخلاف تعطل المخابز كما أثرت علي جميع مناحي الحياة في القطاع. ومن جانبها, قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن ضخ الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الذي بدأ أمس فعليا جاء بعد تواصل الاتصالات واللقاءات بين حكومة حماس والمسئولين المصريين بشكل يومي وعلي مدار الساعة. وأضافت حماس في بيان لها ان الدكتور موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لعب دورا خاصا مع الإخوة المصريين في هذا الأمر كما ان حكومة غزة برئاسة إسماعيل هنية لعبت دورا مهما في هذا الصدد. و ذكرت مصادر مصرية مطلعة في وقت سابق أن استئناف ضخ الوقود الي قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم جاء بعد جهود مصرية مكثفة مع جميع الأطراف خلال الخمسة أيام الماضية بإشراف الوزير مراد موافي رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية من أجل إنهاء أزمة وقود محطة الكهرباء في غزة وإنهاء معاناه الفلسطينيين.