وصلت إلى القواعد الجوية السعودية أمس طلائع القوة الماليزية المشاركة فى تحالف دعم الشرعية فى اليمن الذى تقوده السعودية ضمن مرحلة " إعادة الأمل "، لتصبح ماليزيا الدولة ال 12 فى التحالف بعد السنغال التى أعلنت مشاركتها الأسبوع الماضى فى التحالف. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن وزارة الدفاع السعودية، أن مركز عمليات التحالف يجرى تحضيراته لانضمام القوة الماليزية و القوة السنغالية وتحديد طبيعة المهام التى ستوكل إليهما. يأتى ذلك فى الوقت الذى جدد فيه طيران التحالف العربى غاراته على منزل الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح فى شارع صخر بالعاصمة صنعاء.وأكد شهود عيان أن غارات عنيفة استهدفت المنزل وأدت إلى تدميره بالكامل، كما تصاعدت أعمدة الدخان. وتأتى تلك الغارات عقب ظهور على صالح عبر شاشة قناة "اليمن اليوم" التابعة له، وهو أمام المنزل ذاته وهو يقول :"الحمد لله لم يسفر عن إزهاق أرواح فى منزلى، لكن كل يمنى قتله العدوان هو ابنى وأخى ومن أهلى، منزلى وروحى كمنزل وروح كل يمنى". ووجه صالح دعوة إلى كافة القوى السياسية للعودة إلى مائدة الحوار ، وقال ، فى منشور عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، :"ابحثوا لكم عن حل للخروج من مستنقع القتل والتدمير للشعب اليمنى ولا توغلوا فى شرب الدم اليمنى ، دعونا نحل خلافاتنا بالحوار". يذكر أن صالح وجه يوم 24 من الشهر الماضى نداء إلى جميع أبناء الشعب اليمنى للتصالح والتسامح والعودة إلى حوار يمنى يمنى. وتشن طائرات التحالف العربى غاراتها على المواقع التى تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية والقوات الموالية للرئيس اليمنى السابق فى عدة محافظات يمنية من بينها العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر يمنية بسقوط قتلى وجرحى أمس فى اشتباكات عنيفة بين جماعة أنصار الله الحوثية والمقاومة الشعبية فى محافظة تعز وسط البلاد. وقالت المصادر نفسها إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين فى عدة أحياء بمدينة تعز مركز المحافظة من بينها حى الإخوة وحى حوض الأشراف.واضافت المصادر أن الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة فى الاشتباكات المتواصلة حتى الآن مما أسفر عن قتلى وجرحى من الحوثيين والمقاومة الشعبية.واضافت أن عناصر الحوثى المتمركزة فى قلعة القاهرة التاريخية المطلة على المدينة قصفت عدة مواقع تابعة لمسلحى المقاومة الشعبية، من دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن القصف. وكانت مدينة تعز شهدت أمس أعنف مواجهات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية فى عدة أحياء بالمدينة ، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين بينهم القيادى فى المقاومة عبد الإله الشوافى . وتواصلت ردود فعل الاطراف اليمنية على اقتراح الهدنة الإنسانية التى أعلنها التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية والتى تدخل حيز التنفيذ بداية من يوم غد الثلاثاء.حيث أعلن العقيد شرف غالب المتحدث الرسمى للقوات المسلحة اليمنية موافقة اليمن على مقترح الهدنة الإنسانية . وقال المتحدث - فى بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» التابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين إن أى اختراق عسكرى للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها فإن الجيش والأمن واللجان الشعبية سيردون على ذلك". ومن جانبهم ،أبدى الحوثيون استعدادهم ل"التعامل بايجابية" مع جهود "رفع المعاناة" فى اليمن، وفق ما نقلت محطة المسيرة التابعة لهم أمس، وذلك بعد أن أعلنت السعودية عن هدنة انسانية تبدأ غدا. وجاء فى بيان للمجلس السياسى لانصار الله (الحوثيون) نقلته المحطة "إذ نؤكد ضرورة الرفع الفورى للحصار الجائر وغير المبرر على أبناء الشعب اليمنى الذى فاقم من معاناته، فاننا نشير الى اننا سنتعامل بإيجابية مع اى جهود أو دعوات أو خطوات ايجابية وجادة من شأنها رفع المعاناة". وأضاف البيان "كما نشيد بجهود الدول الشقيقة والصديقة فى وقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، ونأمل أن تستمر هذه الجهود بما يضمن نجاح اى خطوات فى هذا السياق". وأعاد الحوثيون تأكيدهم "ضرورة استئناف الحوار الذى كان قائما تحت رعاية الأممالمتحدة وذلك من النقطة التى توقف عندها نتيجة العدوان الغاشم". كما أعلنت القوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح والمتحالفة مع المتمردين الحوثيين أمس على الهدنة الإنسانية التى أعلن عنها وزير الخارجية السعودى عادل الجبير الجمعة الماضى. وكان الجبير أكد أن "الهدنة ستنتهى فى حال لم يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بالاتفاق".