كشفت مصادر ألمانية مطلعة عن أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انضمت لقائمة الزعماء المقاطعين لاحتفالات النصر فى روسيا، إلا أنها ستصل موسكو اليوم لإجراء محادثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ووضع أكاليل الزهور على النصب التذكارى المقام لتخليد ضحايا الحرب. وتمر العلاقات الروسية الألمانية الفرنسية بحالة من التوتر منذ اندلاع أزمة أوكرانيا وتجنب العديد من الزعماء الأوروبيين زيارة روسيا منذ العام الماضي، لتأكيد رفضهم التدخل الروسى فى أوكرانيا. وذكرت مصادر مسئولة فى برلين أن الزيارة أثارت جدلا واسعا فى أرجاء حكومتى روسياوألمانيا،حيث حاول المسئولون الروس أن تشمل زيارة ميركل العديد من الفعاليات الاجتماعية، بينما أصر المسئولون الألمان على أن تكون قصيرة. وأضافوا أن ميركل لن تلقى كلمة أو تلتقى بزعماء المعارضة أو نشطاء حقوق الإنسان. وأشاروا إلى أنه سيرافقها مجموعة صغيرة من المساعدين وسيعقدمؤتمر صحفى مشترك فى نهاية الزيارة التى تتركز حول بحث الأزمة الأوكرانية. وكانت ميركل قد صرحت قبل أيام بأنه لا يمكن «إغلاق كتاب التاريخ» بكل بساطة. وأوضحت أنه بالرغم من الاختلافات العميقة مع روسيا حول أوكرانيا «فمن المهم أن أضع إكليلا من الزهور على قبر الجندى المجهول مع الرئيس الروسى لتخليد ذكرى ملايين ضحايا الحرب العالمية الثانية الذين تتحمل ألمانيا مسئوليتهم».