ألقي أستاذ جامعي في إدارة الأعمال محاضرة عن أهمية تنظيم الوقت وعرض مثالا حيا أمام الطلبة لتصل الفكرة لهم. كان المثال عبارة عن اختبار قصير, حيث وضع دلوا علي طاولة ثم احضر عددا من الصخور الكبيرة ووضعها في الدلو بعناية, واحدة تلو الأخري وعندما امتلأ سأل الطلاب: هل هذا الدلو ممتلئ؟ قال بعض الطلاب: نعم, ثم سحب كيسا مليئا بالحصوات الصغيرة من تحت الطاولة ووضعها في الدلو حتي امتلأت الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة ثم سأل مرة أخري, هل هذا الدلو ممتلئ؟ فأجاب احدهم: ربما لا, استحسن الأستاذ اجابة الطالب وقام باخراج كيس من الرمل ثم سكبه في الدلو حتي امتلأت جميع الفراغات الموجودة بين الصخور وسأل مرة أخري: هل امتلأ الدلو الآن؟ فكانت اجابة جميع الطلاب بالنفي. بعد ذلك أحضر الأستاذ إناء مليئا بالماء وسكبه في الدلو حتي امتلأ, وسألهم: ما هي الفكرة من هذه التجربة في اعتقادكم؟ أجاب أحد الطلاب بحماس انه مهما كان جدول المرء مليئا بالأعمال فإنه يستطع عمل المزيد بالجد والاجتهاد, أجاب الأستاذ: صدقت ولكن ليس هذا هو السبب الرئيسي: فهذا المثال يعلمنا انه لو لم نضع الصخور الكبيرة أولا ما كان بإمكاننا وضعها ابدا, وبعد هذه القصة الرمزية الإدارية, اقول للبرلمان والحكومة, الصخور الكبيرة تعرفونها جيدا وهي عودة الأمن والأمان والاستقرار وإنعاش الاقتصاد وازدهار السياحة وجذب الاستثمارات.. وتحسين معيشة المواطن الكادح, وأدعو ومع الكثيرين إلي نبذ الصراعات والمناورات وان نتذكر دائما أن نضع الصخور الكبيرة أولا لبناء الوطن وإلا فلن يمكننا وضعها أبدا. د. عوض حنا سعد سموحة إسكندرية