أكد السيد فيليب مارنيه رئيس وفد مجلس الشيوخ الفرنسي في مؤتمر صحفي قبل مغادرته القاهرة أمس أن بلاده حريصة علي شراكتها مع مصر ويجب علينا تفهم الواقع الجديد والخريطة السياسية الحالية لمصر. وأضاف مارنيه الذي التقي خلال زيارته مع مسئولين بالحكومة وقيادات مصرفية وبرلمانية ومن حزب الحرية والعدالة ومتقدمين للانتخابات الرئاسية الشخصيات التي سيجمع عليها المصريون ويتم اختيارها عبر عملية ديمقراطية ستكون الطرف الذي ستفعل معه فرنسا شراكتها مع مصر مؤكدا أن من التقي بهم من التيار الاسلامي براجماتيون أكثر مما كنا نتوقع علي سبيل المثال لديهم برنامج لاصلاح الدعم ووصوله لمستحقيه حيث يمثل الدعم ثلث الميزانية. وقال ان الصعوبات الاقتصادية ليست وليدة اليوم ولكنها بدأت قبل الثورة بل وتفسر لنا أسباب قيامها مشيرا إلي أن الوضع الاقتصادي الحالي يثير قلق المستثمر الأجنبي وأن كل من قابلناهم في الحكومة وحزب الحرية والعدالة والبرلمان يدركون صعوبة الوضع الاقتصادي. وحول الاتفاق مع صندوق النقد الدولي قال انه لا يجب أن يتم النظر إليه كاتفاق مالي قصير الأجل بل في اطار إصلاحي كبير مشيرا إلي أنه لمس خلال لقاءاته الشعور بالمسئولية لاعادة انتعاش الاقتصاد وإستعادة السياحة والاستثمار الأجنبي وأن هناك إدراكا بأهمية الاستقرار السياسي كمقدمة للاستقرار الاقتصادي. وبالنسبة للسياحة رأي أن الشرط الأول هو عودة الأمن وانه وفقا لما شاهده مصر ليست بلدا خطيرا من حيث الوضع الأمني ولكن المشكلة أن وكالات السياحة صنفتها كذلك مؤكدا أن المسألة نفسية أكثر من أن تكون واقعا ملموسا.