اصبحت الشون الترابية بمثابة " الحل المر " للتيسير على المزارعين بسوهاج وتشجيعهم على توريد القمح المحلى لبنك التنمية والائتمان الزراعى لمصلحة وزارة التموين، بدلا من الإحجام عن ذلك وبيعه للتجار رغم مساوئ هذه الشون. حيث يصل عدد الشون بالمحافظة إلى 15 شونة إلا أن الهيئة العامة للسلع التموينية بوزارة التموين لم تعتمد منها سوى 3 شون فقط مطورة وأرضيتها أسفلتية، فى البلينا وأخميم وجهينة لتقليل الفاقد من القمح، حيث إن باقى الشون ترابية، ومن بينها 4 شون حالتها سيئة وغير مستغلة لانخفاضها عن سطح الأرض 3 أمتار . وقال المحاسب إبراهيم عطى رئيس قطاع بنك التنمية والائتمان الزراعى بسوهاج إن هناك مطالبة باستغلال 8 شون ترابية تم تطهيرها وتسويرها وفرش أرضيتها بالمشمعات على عروق خشبية، وذلك للتيسير على المزارعين الذين تبعد زراعاتهم عن الشون الثلاث المعتمدة، وبيع محصول القمح للتجار الذين يذهبون إليهم منوها، إلى أن التاجر يحصل على الإردب زنة 192 كجم بسعر 380 جنيها، بينما يحصل عليه البنك زنة 150 كجم بسعر 420 جنيها، ودون خصم أى مديونيات أو عمولات من العميل .. وأضاف عطى أنه يتم تسليم كميات الأقماح التى يتم توريدها للشون للمطاحن خلال شهرين لتخزينها بصوامعها المجهزة أو طحنها لتقليل الفاقد . ومن جانبة قال المهندس السيد عطية يونس وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، إنه تم توريد 1041 طن قمح للمطاحن خلال أسبوع من بدء التوريد، حيث لم يحصد سوى 5 % من مساحات القمح البالغة 207 آلاف فدان، فيما لم يتم توريد أى كميات لبنك التنمية والصوامع فى هذا الأسبوع، وأضاف أنه تم الاتفاق مع بنك التنمية على تخصيص 3 أيام فى الأسبوع لأول مرة لتوريد قمح الجمعيات الزراعية والإصلاح الزراعى واستصلاح الأراضى . وتجدر الإشارة إلى أن الشون الترابية تتسبب فى فقدان كميات غير قليلة من الأقماح المحلية، وتعرضها للتلف بسبب حرارة الشمس واختلاطها بالأتربة، مما يدفع وزارة التموين إلى رفض استخدامها فى تجميع القمح المورد للحفاظ على المحصول الاستراتيجى .