منطقة المحطة المركزية الجديدة بتل أبيب من أغرب المناطق فى إسرائيل، بعد أن أصبحت مدينة داخل المدينة، فهى تضم مهاجرين غير شرعيين من مختلف بلدان العالم، وتضم أيضا لاجئين، منهم من جاء من دول إفريقية، ومن جاء من دول الشرق الأقصى وشرق أوروبا، الأمر الذى أوجد مشهدا لمجموعة غير متجانسة من البشر، الإعلام الإسرائيلى يطلق على هذه المنطقة الفناء الخلفى لتل أبيب، وهى مهملة وبعيدة عن الرقابة الحكومية وتقوم بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية بتقديم خدماتها لعشرات الآلاف من المهمشين ممن يقيمون أو يترددون على هذه المنطقة. وتضم المحطة المركزية أناسا جاءوا من إريتريا والسودان وجنوب السودان وغانا ونيجيريا والكاميرون والكونغو، إلى جانب من جاءوا من تايلاند والفلبين والهند والصين ونيبال ودول الاتحاد السوفيتى السابق .. الجميع تركوا بلادهم وجاءوا بحثا عن فرصة عمل ومنهم من جاء بطلب لجوء، والحياة فى هذه المنطقة تشبه، كما تقول الصحيفة، الحياة فى دول العالم الثالث فكل شيء يتم فى الشارع بدءا بالبيع والشراء وانتهاء بالأعمال غير الشرعية مثل البغاء .