عقب صدور قرار النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود بإحالة 75 متهما في أحداث بورسعيد إلى المحاكمة الجنائية من بينهم عدد من اعضاء رابطة "جرين إيجلز" دعت الرابطة وهى إحدى روابط مشجعي النادي المصري المتهمة في أحداث "مجزرة الإستاد" أعضائها إلي التجمع أمام مقر قوات الأمن المتواجد داخله المتهمين بأحداث التعدي علي جماهير الأهلي والتي راح ضحيتها اكثر من سبعون مشجعاً. وطالبت أعضائها في بيان بعدم السماح للمتهمين المحبوسين ظلما- حسب وصفهم - بترحيلهم إلي السجون أو محاكمتهم خارج بورسعيد . واختتمت بيانها بالتأكيد علي وقفوها بجانب أهالي المتهمين بطريقة سلمية ، كما وجهت تحذير للداخلية بزرعها لأشخاص داخل تجمعهم لإشعال المشاكل والفوضى .
القضية جد خطيرة قد تتحول الي حرب عصابات وشوارع بين أبناء ناديين مصريين عريقين ، وتتحول البلد الي حرب أهلية بين منطقة القناة من جهة والقاهرة والإسكندرية من جهة أخري وعندئذ سيصعب السيطرة عليها.. فالمسألة لا تتعلق بنتيجة مباراة أو خسارة فريق للنقاط ولكنها قضية تتعلق بقتل 78 طفلا وشابا دون أي جريمة اقترفوها سوي تشجيع نادي رياضي داخل جمهورية مصر العربية . جماهير الأهلي تطالب بحق أبنائها الذين قتلوا في ستاد بورسعيد وجماهير المصري تنفي صلتها بالمجزرة وكل طرف عند سماعه تجد أن الحق معه .. ولكن النار تقترب من الجميع ويجب أن يتم احتواءها بصورة سريعة وحاسمة قبل فوات الأوان ،ومن وجهة نظري يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات لنزع فتيل الأزمة مثل : أولا: تفكيك شبكة الالتراس علي مستوي الجمهورية فقد تحولت من شبكات لتشجيع فريق الي شبكات للقتل والتخريب وتهديد سيادة القانون فهزيمة مباراة تعتبر خسارة معركة حربية .. ووصل الأمر الي تكوين ميليشيات يتم الزج بها بالتظاهرات والإعتصامات واستخدامهم كدروع بشريه ضد الجيش والشرطه . فهذه الشبكات الكروية هي سبب الانفلات الأمني والأخلاقي في مدرجات كره القدم وساعد على تحويلها من ((جمهور الدرجة الثالثة)) الى ما يسمى(( بالالتراس)) نظام فاسد كان هدفه الأساسي هو شغل الشباب بقضايا تافهة تبعده عن قضاياه الأساسية فيترك التفكير في مستقبله ويتحول الي آلة تشجيع صماء داخل المدرجات . ثانيا : التفريق بين أبناء بور سعيد الشرفاء وبين البلطجية الذين قتلوا ابناء وأطفال النادي الأهلي .. فيجب التأكيد علي أن كل من هو داخل جدران السجن هو قاتل وسافك للدماء ويجب أن يبرأ أبناء بور سعيد منه . ثالثا : الانتهاء من إصدار الحكم سريعا وأن يكون بمنتهي الشفافية مذاعا علي جميع القنوات الأرضية ،ويتم عرض التحقيقات كاملة ومرفقة بالتسجيلات المرئية والصوتية ليتأكد الجميع من الجناة وأنها ليست قضية "فشنك" ويخرج أغلب المقبوض عليهم براءة أو أن يتم محاكمة مظلومين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه القضية . رابعا : محاكمة المسئول الأول وهم مذيعو القنوات الرياضية الخاصة الذين يزيدون نار الفتنة رغبة في زيادة نسبة المشاهدة للقناة وزيادة حصيلة الإعلانات ولا يهمهم ان تكون علي أنقاض ورفات شباب مصر . خامسا : صدور قانون عاجل من مجلس الشعب تشدد عقوبة استخدام الشماريخ والليزر تصل للحبس والغرامة فيكفي تشويها لصورة الرياضة المصرية في العالم . يجب أن نوقف حمام الدم المنتظر وهو ليس دور فرد أو جهة واحدة فهو دور مجلس الشعب والحكومة والمجلس الاستشاري و مرشحى الرئاسة والمؤسسات الدينية المسلمة والمسيحية . وفي النهاية نذكر قول الله تعالى فى كتابه العزيز ( من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول فى حديثه الشريف ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل أمرؤ مسلم ).