استدعى المشهد الرومانسى الذى عاشته الاسكندرية أمس ذاكرة عروس البحر المتوسط فى قلوب المواطنين.. فشوارعها بدت خالية من المارة والسيارات.. وشواطئها تزينت بالوان الشماسى والكراسي.. وحدائقها فاحت منها رائحة الزهور توجس المواطنون فى الساعات الاولى من الصباح من الخروج من منازلهم خشية الرياح والامطار التى شهدتها المدينة على مدى ثلاثة ايام ولكن نداء الشمس وروعة الطبيعة دفعت المواطنين للخروج ليجدوا مدينتهم وقد ارتدت حليها دون ان يشاركهم فيها الا قليل من مواطنى المحافظات المجاورة لأول مرة منذ عشرات السنين، وسرعان ما امتلأت الشواطئ وازدحمت الحدائق ومارس السكندريون الطقوس السنوية ليوم شم النسيم، حيث شهدت حدائق المنتزه التى تمتد على مساحة 200 فدان وكذلك حدائق انطونيادس والحيوانات بالنزهة اقبالا ملحوظا مع اقتراب ساعات الظهيرة من المواطنين الذين افترشوا الحدائق بموائد الاسماك المدخنة والرنجة والفسيخ الذى ارتفعت أسعاره هذا العام لتصل 150 جنيها للكيلو !! والى جوارهم تعددت العاب الشباب والاطفال.. فى الوقت الذى شهدت فيه شواطئ المدينة الممتدة بطول 80 كيلو من ابو قير شرقا حتى الساحل الشمالى غربا.. اقبالا محدودا من جانب المواطنين فيما عدا شواطئ سيدى بشر والعصافرة التى اكتظت بالمواطنين وكأنهم يؤدون بروفة لصيف جديد !.