أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى أن إيران لن توقع أى اتفاق نووى نهائى مع القوى الست الكبرى إلا إذا تم إلغاء كل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها فى نفس يوم دخول الاتفاق المفترض التوصل إليه نهاية يونيو المقبل ،حيز التطبيق. وقال روحانى فى خطاب بمناسبة اليوم الوطنى للتكنولوجيا النووية بثه التليفزيون الرسمى الإيراني»هدفنا الرئيسى من المحادثات هو ما سلم به الرئيس الأمريكى باراك أوباما من أن الإيرانيين لن يستسلموا للضغط والعقوبات والتهديدات،»وتابع «إنه انتصار لإيران أن تسلم القوة العسكرية الأولى فى العالم بأن الإيرانيين لن يذعنوا للضغط».وأشار روحانى إلى أن الهدف من المحادثات هو حماية الحقوق النووية لشعبه، مؤكدا حرصه أن تكون النتيجة فى صالح الجميع،وتابع إن «الشعب الإيرانى كان وسيظل المنتصر فى المفاوضات».وفى غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الرئيس روحانى أزاح الستار عن عدد من الإنجازات النووية الجديدة خلال حضوره الاحتفال بيوم التكنولوجيا النووية. وأوضحت أن الإنجازات تتضمن أول مجمع وقود نووى محلى الصنع ، بالإضافة إلى ثلاثة منتجات من الأدوية المشعة الجديدة، ومنتج واحد فى مجال البيئة.ومن المقرر أن تستأنف إيران ومجموعة 5 +1 التى تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا، مفاوضاتها حول البرنامج النووى الإيرانى فى الأيام المقبلة لتمهيد الطريق للاتفاق النهائي.
وفى غضون ذلك ، صرح المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى بأن الاتفاق الإطارى الذى تم توقيعه فى لوزان بين إيران والقوى الكبرى الأسبوع الماضي، لا يضمن التوقيع على اتفاق نهائى بحلول آخر يونيو،وقال خامنئى فى خطاب بثه التليفزيون الإيرانى إنه لا يؤيد ولا يعارض الاتفاق الذى أبرمته طهران مع القوى الكبرى فى لوزان ،لكنه طالب برفع كل العقوبات المفروضة على إيران فور التوصل لاتفاق نهائي،وأضاف أن تفاصيل الاتفاق النهائى ستكون حاسمة، وانتقد نشر تقرير أمريكى حول الاتفاق الإطارى يبين النقاط التى تتعارض مع الرؤية الإيرانية لاتفاق يوضح النوايا الأمريكية التى وصفها بال"الشيطانية"،وأضاف" كل شيء يكمن فى التفاصيل، ربما يريد الجانب الآخر المخادع أن يقيدنا فى التفاصيل،" وأكد خامنئى أن الصناعة النووية "ضرورة" لإيران من أجل إنتاج الطاقة ومجالات الطب والزراعة وغيرها من القطاعات.