قالت صحيفة البديل الموريتانية إن السلطات الأمنية بدأت التحقيق مع مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسى بعد اعتقاله بمطار العاصمة نواكشوط في وقت سابق من اليوم السبت . وذكرت الصحيفة في موقعها الألكتروني أنه تمت مصادرة جواز السفر المزور الذي كان في حوزة السنوسي، كما تمت مصادرة جواز سفر مرافقه الذي يعتقد أنه ابنه وهو جواز سفر مالي مزور كذلك. وكان عبد الله السنوسى قد وصل إلي مطار نواكشوط اليوم السبت على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية في رحلة عادية ، وبعد عشر دقائق من هبوط الطائرة تم توقيفه من قبل وحدة أمنية بالمطار. ورجحت الصحيفة ألا يتم تسليم عبد الله السنوسي الى المحكمة الدولية واستدلت على ذلك بعدم تسليم الرئيس السوداني الذي زار نواكشوط اكثر من مرة رغم مطالبتها به . بينما اعتبرت صحيفة الأخبار الموريتانية أن السنوسي اليوم يعتبر ورقة سياسية رابحة في مجال المواقف التى تباع في المزاد العلني فالسنوسي مطلوب لدى الجنائية الدولية بحكم موقعه كثاني شخصية في نظام الزعيم الليبي الراحل معمر الذافي لذا ستكون مجازفة لأي نظام يأويه ويوفر له الحماية كما يشكل اعتقاله في نواكشوط فرصة لترميم العلاقة بين نواكشوط وقادة ليبيا الجدد، حيث كانت موريتانيا من آخر الدول التي تعترف بشرعية الثوار في ليبيا. واشارت الصحيفة إلى ان السنوسي حاول بجواز سفره المالي المزور تجاوز الإجراءات الأمنية المتواضعة في مطار نواكشوط الدولي ومغالطة الأمن ، وانه دخل كغيره من المسافرين من المداخل المعتادة للمسافرين العاديين وقد بدت على ملامحه علامات الانهاك والتعب من رحلة دامت شهورا للفرار من المحكمة الجنائية الدولية ومن الحكام الجدد في ليبيا لكنه وقع في المصيدة.