قدم أكثر من40 عضوا بمجلس النواب الأمريكى اقتراحا بقرار يدعو الرئيس باراك أوباما إلى الاعتراف بالمجازر التى تعرض لها الأرمن فى ظل سلطة الدولة العثمانية بوصفها «إبادة جماعية»، وذلك فى خطوة تسبق الذكرى المئوية لهذه المجازر، ويرجح أن تثير غضب أنقرة، وأن توتر علاقتها بواشنطن. ويدعو النص، الذى تقدم به نواب من المعسكرين الجمهورى والديمقراطي، أوباما إلى المساعدة فى تحسين العلاقات بين تركياوأرمينيا على أساس «اعتراف كامل بالوقائع والتداعيات المستمرة للإبادة الأرمنية». وقال آدم شيف النائب الديمقراطى بالكونجرس، وهو أحد الموقعين على الاقتراح والذى سبق له وأن تقدم بنص مماثل في2007، إنه «فى هذه المناسبة المهمة، ومادام هناك ناجون بيننا، فإن الكونجرس والرئيس أمامهما فرصة، وعليهما واجب إرسال رسالة قوية مفادها:»لن ننسى أبدا القتلى وسنسمى هذه الجريمة ضد الإنسانية باسمها «إبادة». ولم يعلن جون بوينر رئيس مجلس النواب حتى الآن ما إذا كان سيحيل هذا النص على التصويت أم لا. وعلى صعيد متصل، أكد سيرج سركيسيان رئيس أرمينيا أن بلاده تعتزم هذا العام تنظيم مناسبات كثيرة يشارك فيها المجتمع الدولى بهدف جذب الانتباه لجرائم الإبادة الجماعية التى ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية وأسفرت عن مقتل مليون ونصف المليون شخص ومئات الآلاف من اللاجئين، فضلا عن تأثيرها السياسى والاقتصادى والاجتماعى واللغوى والنفسى على الأرمن. وقال سركيسيان فى كلمته التى ألقاها أمس أمام منتدى الإعلام الدولى تحت عنوان « تحت سفح جبل أرارات» الذى يعقد بمناسبة مرور100 عام على عمليات الإبادة الجماعية على يد الامبراطورية العثمانية، إنه دعا رئيس تركيا رجب طيب أردوغان ليشارك العالم فى الاحتفالات الرسمية التى ستقام فى 24 أبريل المقبل فى يريفان، ولكن الحكومة التركية قررت الاحتفال فى هذا اليوم بذكرى معركة وقعت خلال الحرب العالمية الأولي، سعيا منها وراء تشتيت انتباه المجتمع الدولي. كما أعلنت هرناوش هاكوبين وزيرة الشتات الأرمينية عن وجود ما يتراوح بين 7 و8 ملايين أرمينى يعيشون فى الشتات خارج البلاد وتستضيفهم مجتمعات أخرى فى العالم، مؤكدة احترام هؤلاء الذين يعيشون فى الشتات لبلدهم الأم وأنهم يعملون على توفير الدعم المادى لبلادهم وتعزيز الروابط الثقافية والتعليمية والهوية وإقامة الأعمال فيها. وفى غضون ذلك، قال هاكان شكر النائب البرلمانى التركى ونجم كرة القدم السابق فى رسالة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر» إن هناك عصابة سياسية وبيروقراطية لا تكف عن خيانة وطنها وشعبها من أجل التستر على عيوبها وخطاياها، وأوضح أن هذه العصابة تحيك المؤامرات ضد شعبها من أجل إسدال الستار على جميع ممارسات الفساد والسرقة، مؤكدا أن تركيا مقبلة على فوضى اقتصادية وسياسية قبل الانتخابات البرلمانية فى 7 يونيو المقبل. كما أحالت السلطات التركية المخرج المعروف عالميا مصطفى ألطى أوكلار إلى المحكمة لوصفه أردوغان بأنه يعانى اضطرابات فى الشخصية.