رصدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أمس اعترافات "داعشي" سابق روى خلالها وحشية التنظيم التكفيرى والانتهاكات التى يرتكبها ضد الإنسانية وكيفية تجنيد داعش لعناصره وإعدادهم لتنفيذ جرائمه. كما تطرق إلى "جهاد النكاح" وتحليل التنظيم لاغتصاب الفتيات، وتزامن هذا التقرير مع اتخاذ فرنسا سلسلة من الإجراءات للتصدى للدعاية الإليكترونية للتنظيمات الإرهابية، فى حين بدأت النمسا فى محاكمة عدد من العناصر الإرهابية المتهمة بالانتماء لداعش.فقد نشرت صحيفة "الإندبندنت" تصريحات شاب عراقى يدعى حمزة فى ال33 من عمره، وذلك بعد شهرين من انشقاقه عن التنظيم وفراره من الفلوجة بعد أن رفض التورط فى عمليات إعدام ينفذها التنظيم الإرهابي، أو ارتكاب جرائم اغتصاب ضد فتيات من الطائفة "الأيزيدية" بدعوى أنهن وثنيات، وأنهن "هدية من الله يمكن استغلالهن دون زواج"، على حد ادعاء القيادات الإرهابية.كما روى قصص فتيات تونسيات تزوجن بعقود مؤقتة من قيادات التنظيم لمدة أسبوع واحد قبل فسخ العقد لتزويجهن بآخرين.وأشار "حمزة" - وهو اسم حركى لأنه يخشى الإفصاح عن هويته - إلى أنه تعرض لغسيل مخ على يد قيادات من التنظيم كانت تلقى محاضرات دينية على الشباب حول كيفية استخدام الدين فى إصلاح المجتمع، وعلى مدى ستة أشهر شارك حمزة فى الإعداد لتلك المحاضرات ، كما فاز بمسابقات دينية كانت تقام بين الشباب بشكل أسبوعي، حيث جنى 300 ألف ريال عراقى قبل أن يتم تجنيده رسميا فى التنظيم، ليحصل على راتب شهرى قيمته 400 ألف ريال عراقى ،بالإضافة إلى العديد من الامتيازات الأخرى بما فى ذلك مواد غذائية ووقود، ومؤخرا حق تصفح الإنترنت. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فية صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن مشاورات بين الإدارة الأمريكية وديفيد بيترايوس الرئيس السابق للمخابرات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" حول كيفية التصدى للتنظيمات الإرهابية فى الشرق الأوسط، وذلك بالرغم من إدانته بتهمة الكشف عن معلومات سرية تتعلق بالأمن القومى لعشيقته السابقة. واعترف جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض بالتعامل مع بيترايوس بوصفه خبيرا فى شئون الأمن القومى العراقي، وأكد أن قائد القوات المركزية الأمريكية السابق فى الشرق الأوسط مازال يحتفظ بعلاقات قوية مع القيادات السياسية والعسكرية فى العراق. وفى باريس، حجبت السلطات الفرنسية خمسة مواقع إليكترونية بتهمة الترويج للإرهاب، وأشارت وزارة الداخلية الفرنسية إلى أن هذه تعتبر المرحلة الأولى فى إطار خطة شاملة لإغلاق مئات المواقع الإليكترونية التى تدافع عن الإرهابيين من خلال بيانات أو تسجيلات فيديو تؤيد الفكر الإرهابي.