أدلى جون كيرى وزير الخارجية الأمريكي، بتصريحات متناقضة حول فرص التوصل إلى اتفاق نووى مع إيران، وذلك قبل ساعات من المحادثات النووية بين القوى الكبرى وطهران، فى مدينة "لوزان" السويسرية. وقال كيري، خلال حضوره القمة الاقتصادية فى شرم الشيخ، إنه يأمل فى التوصل لاتفاق خلال أيام، وكان قد حذر، قبلها بساعات، من نفاد الوقت، وعدم إمكانية الاتفاق مع طهران. وأضاف: "إذا كان البرنامج النووى الإيرانى "سلميا" بالفعل، كما تؤكد طهران، فلننته من هذا الأمر". لكن "كيري"، الذى يتفاوض منذ أشهر بشأن الملف النووى الإيراني، بعد أن أكد تحقيق تقدم فى المحادثات مع إيران، لفت إلى استمرار وجود خلافات مهمة. وفى غضون ذلك، أكد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، أن صياغة نص الاتفاق النووى ستبدأ بعد التفاهم حول الإطار العام، موضحا أنه تم الاقتراب جدا من حسم القضايا التقنية. ونقلت قناة "العالم" الإيرانية عنه القول: إن "ثمة إمكانية للتوصل إلى تفاهم بين إيران والغرب حول الإطار العام، شرط تحلى الطرف الآخر فى المفاوضات النووية بالإرادة السياسية". وأضاف، على متن الطائرة التى أقلته إلى جنيف: "هذه الجولة من المفاوضات النووية ستركز على التفاصيل، وكذلك تعهدات كل أطراف التفاوض". وأوضح:"تم إحراز تقدم فى القضايا التقنية، لكن بعض الأمور تحتاج إلى مزيد من النقاش والمحادثات".