قبل ساعات تم تعيين وزير الداخلية الجديد اللواء مجدي عبدالغفار ليأتي و يواجه تحديا كبيرا و هو تلك التفجيرات التي تزايدت بشكل كبير في الفترة الاخيرة مما اثار قلق المصريين و بات هناك علامات إستفهام كثيرة ملقاة علي رجال الامن و عن إستمرار تلك التفجيرات علي الرغم من الكثير من الإجراءات و التصريحات التي صدرت خلال الفترة الاخيرة. لذا فإن المصريين يعلقون علي الوزير الجديد آمالا كبيرة في السيطرة علي الحالة الامنية بالبلاد و التي شهدت تقدما كبيرا خلال الفترة الماضية إلا أنه لا زال القضاء علي العناصر التخريبية يحتاج إلي جهدا أكبر زادت في الأونة الأخيرة عمليات الإنفجارات التي تتم بواسطة عبوات ناسفة بدائية الصنع فلم تقتصر العمليات الإرهابية في مصر علي سيناء فقط بل تزايدت في القاهرة ومحافظات مصرية أخري. وانتشرت التفجيرات في الأماكن العامة والحيوية كمحيط دار القضاء العالي وأمام المساجد ومحطات الكهرباء وأقسام الشرطة والمواصلات العامة وشركات الاتصالات وغيرها وكالعاده الفاعل مجهول في العديد من العمليات الارهابيه وكان الجاني يتخفي في عباءه الشيطان او انه يمتلك خاتم سليمان ويستخدمه في تحقيق طلباته وامنياته في تفجير المنشأت وغيرها او ان الجاني يرتكب اعمال سحر لرجال الشرطه حتي لايتوصلوا اليه حتي وان كان واقف امامهم ليضع المتفجرات امام الاقسام والمديريات وعدنا نتكلم عن اللهو الخفي وهم الاشخاص الذين يزرعون القنابل ويفجروها عن بعد والشرطه في غفله عنهم وتكتفي بالوعود في القبض علي العناصر الارهابيه وكلما ازدادت تصريحات المسئولين بالتصدي انتشرت التفجيرات في تحد واضح لكل مايخرج به مسئولي الشرطه من مسكنات لبث الرعب في نفوس ابناء الوطن حتي جاء القرار بتعيين وزيرا جديد للداخليه وتتعلق عليه الامال في القبض علي واضعي القنابل رغم ان بدايه القصيده اشد كفرا حيث استقبلته الجماعات الغادره بعددا من التفجيرات في القاهره والمحافظات وربنامايقطع لوزاره الداخليه عاده حيث لاذ الجناه بالفرار بعد ان قدموا احلي تحيه للوزير الجديد واستقبلوا قدومه بالقنابل مما جعل البعض يتساءل عن سبب تزايد التفجيرات في مصر في الأونة الأخيرة والتي تتسبب في وقوع ضحايا من المدنيين والعسكريين هل لان الجناه اطمأنوا لخطط وزاره الداخليه التي لم تتغير منذ سنوات طوال في ملاحقتهم وكشفهم والتي تكون في الغالب عن طريق المصادفه او من خلال مرشدي الوزاره العريقه ؟ ام لان الجماعات الارهابيه دأبت تطوير مخططاتها واساليبها في التنفيذ والوزاره العريقه تقف محلك سر وتحتفظ بكل ماهو قديم حتي في الفكر والتخطيط ؟ تساؤلات كثيره ولكن الحقيقه الوحيده هو تقصير من جانب مسئولي وزاره السياده وخير دليل علي ذلك هو زرع قنبله بجوار دار القضاء العالي في وضح النهار ورغم ان الجماعات الارهابيه اعتادت استهداف شركات الاتصالات الا ان الوزاره العريقه لم تفكر حتي في التنبيه علي كل شركات الاتصالات بوضع كاميرات مراقبه علي افرع الشركات للمساعده في ضبط الجناه ومازاد الطين بله هو ان العديد من اقسام الشرطه لايوحد بها كاميرات مراقبه وكأنهم علي وعد مع المجرمين ببث الطمأنينه في نفوسهم هموم كثيره نضعها امام الوزير اللواء مجدي عبد الغفار وامال كثيره تحبو بداخلنا بالكشف عن المجرمين الارهابين وان تختفي من جياتنا عباره و"الفاعل مجهول " فمنذ أن تصاعدت أعمال العنف في مصر في أعقاب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو 2013 وفي الأيام الماضية تزايدت التفجيرات والتي أصبحت تحدث بشكل شبه يومي في ظل حدثين قد يكشفا عن أسباب تزايد التفجيرات التي شهدتها القاهرة مؤخرا. الحدث الأول هو المؤتمر الإقتصادي المقرر أن تنظمه مصر في منتجع شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلي 15 مارس الجاري ا وكما يقول خبراء الإقتصاد فإن هذا المؤتمر يمثل بالنسبة للإقتصاد المصري الخروج من عنق الزجاجة وتحديا كبيرا للحكومة المصرية في مواجهة الإرهاب لأنه يأتي في مرحلة عانت فيه مصر من أزمة اقتصادية شديدة بعد ثورة 25 يناير2011 وأعقبتها فترة من الاضطرابات وصولا إلي انتخاب محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان وتوقع رئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب تزايد الأعمال الإرهابية مع قرب موعد المؤتمر الاقتصادي مشيرا إلي أن الجماعات الإرهابية تخطط لإقشال هذا المؤتمر و قد أثارت هذه التفجيرات العديد من التساؤلات عن مدي الاستقرار في البلاد قبيل المؤتمر الاقتصادي الدولي أو حتي قبل الانتخابات الشريعية. فمن أسوانجنوبا إلي وسط القاهرة يتوالي انفجار العبوات المحلية والبدائية الصنع بنتيجة واحدة وهي سقوط قتلي وجرحي. وتتواصل دائرة أعمال عنف من دون أن تضع لنفسها خطوطا حمراء توقفها فضرباتها توضح بأنها خارج كل الخطوط وما يزيد الاحتقان ان الهجمات تتصاعد بينما تنتظر البلاد انعقاد المؤتمر الاقتصادي والذي يعول عليه المسؤولون لدفع وتنمية اقتصاد منهك منذ اربع سنوات. و أشار مراقبون إلي أن تفجير العبوات الناسفة لم يعد عشوائيا فهناك استهداف لاستثمارات شركتين في مجال الاتصالات وفي اسوان لتوجيه ضربة للسياحة المنهكة أصلا جنوب البلاد وما تزال الحكومة المصرية تسعي لتحقيق وعودها بالاستقرار و يقول خالد عكاشة الخبير الأمني ومدير المركز الوطني للدراسات الأمنية إنّ هناك علاقة وطيدة بين كثرة التفجيرات والأعمال الإرهابية واقتراب موعد المؤتمر الاقتصادي وأن مضي البلاد قدما في خارطة الطريق من ناحية علي الجانب السياسي وإقتراب موعد الإستحقاق الثالث منها و هو الإنتخابات البرلمانية وكذلك المسار الإقتصادي الذي أصبح يسير ولو بخطا بسيطة إلا أنه تحرك بعد توقف دام 4 سنوات وما يعلقه المصريون وحكومتهم من أمال علي المؤتمر الإقتصادي القادم أصاب الإخوان و العناصر المؤيدة لهم بحالة من الجنون يريدون بها حرق الأخضر واليابس من أجل تعطيل مسيرة الوطن و هو ما لم يتمكنوا منه سواء من خلال تلك العمليات الخسيسة و الجبانة أو من خلال قنواتهم التي تبث سمومها في البلاد من الخارج.